بقلب مفعم بالألم استعيد شريط الايام التي مرت منذ رحيل قداسة البابا شنودة عن عالمنا بالجسد. و لم اكن استطيع قبل انتقاله ان اطلب منه في صلاتي ان يقويني بصلاته من اجلي . 

في بداية خطواتي العملية  قال لي امضي حيث يقودك الرب و بهذه النصيحة كان قائد روحانيا لي كشاب و مضيت في طريقي لا انظر للخلف حتي لا اتحول لعمود ملح . 

و في الوقت الذي احتجت الي نصيحته وجدت الرب يلتقيني معه حيث لا جدل انه كان لقاء غير متوقع و طلبت منه ان يذكرني في صلاته فقال لي ساصلي من أجلك يا ابني و الرب يتمجد في حياتك . 

هذا هو أبينا الطوباوي البابا شنودة الثالث في الجسد . 

 

اليوم اعرف ان روحه معنا تحيطنا و معه القديسين يطلبون من رب المجد من اجلنا . 

أخواتي و إخوتي بحكمة من السماء عين لنا الرب الانبا باخوميوس و الذي لاول مرة في تاريخ كنيستنا يطلب القائم مقام الصيام و الصلاة لثلاثة ايام و يرفع يداه و قلبه الي القاضي العادل رب المجد يسوع المسيح لكي يرشده و ينقي قائمة المرشحين . انني و أثق ان القاضي العادل الذي حافظ علي كنيسته طوال هذه القرون سيستمر في الحفاظ عليها فلا ترفعوا قضيتكم لمن لا يملك نفسه ولو لثانية و لا تفعلوا مثلما فعل  من لم يسمعوا لموسي فحرمهم الله من ارض الميعاد و معهم موسي و ظلوا تائهون .

 

انني أناشد من لجئوا للقضاء الأرضي ان يتراجعوا فورا حتي لا نتوه كما تاه موسي التبي و معه شعب اسرائيل لانه قالوا يدنا ارتفعت و ليس الرب فعل . الله يؤدب المتذمرين فاقدي الثقة بحرمانهم من أرض الموعد، لكنه لا يحرم أولادهم (1: 39).

الي كل من يعترض علي الأساقفة ممن رشحوا انفسهم طمعا في كرسي لا يستحقونه ، ارفعوا قضيتكم للقاضي العادل و لا تعطوا الأشرار فرصة ان يدخلوا  الي قدس الأقداس . 

 

أؤيدك يا ابونا الطوباوي الانبا باخوميوس و ساصلي من أجلك . و معي كل الكنائس في كل المسكونة و كل الطغمات السمائية و القديسين يطلبون من أجلك  ان يسمع لك الشعب ويرفع قلبه و يده في تضرعات و صلاة  حتي لا يعاقب الشعب و الكنيسة و نتوه و نحن في ارض الموعد .