الأقباط متحدون - حتى لا تسقط البناية
أخر تحديث ٠٦:١٩ | الاربعاء ٥ سبتمبر ٢٠١٢ | ٣٠ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٤ السنة السابعة
إغلاق تصغير

حتى لا تسقط البناية


بقلم: رفعت يونان عزيز

من المعروف فى حياة البشر مجالات متعددة تتجمع حتى تكتمل ومن خلالها تتبلور حياة الشعوب فمنذ أن خلق الأنسان وهو يبحث وينقب كيف يبنى بناية قوية يحتمى داخلها واقصد بالبناية الجوانب التى تدار من خلالها المعايشة بين الناس والشعب والشعوب فى مختلف البلدان ودول العالم منها الحياة الأجتماعية فى صورها المختلفة والموقع الجغرافى وطبيعته ومصادره حتى يستمد الجانب الاقتصاى مركز المعاملات المادية من تجارة وصناعة وزراعة ولكن هناك جانب بارزوهو السياسى كجانب لأدارة الأوطان والشعوب من اللذين يعرفون ومتمرسين فى فنه وهندسته وهى ما تبحث وتسارع عليه قوى ودول .
 
وقد تصل لحد التصارع والحروب والقتل حتى ولو وصل بتوظيف المعتقد والأديان للوصول الي كراسيها ومناصبها السياسة لأنها تعد هندسة شاملة كل أنواع المهندسين السياسيين (مدنى، معمارى ،انشائى، تخطيط ، تنفيذى ،استشارى فنى , إدارى ، ديكورست ...الخ) فإن البناية لأ تنشأ بدونهم ولكن لاتكون قوية وثابتة إلا أذا توافرت فيها شروط ومعايير هندسية خطوط وعلامات وتهشيرات ومصطلحات علمية ومصادر تمويل و كبيرا القائمين لديه حس وأعى وخبرة واسعة يمتلك الحكمة والشدة والليونة والصلابة لأدارة العمل.
 
فبناء وطن يعيش فيه شعب مختلف الطبقات والألوان والجنس والمعتقد والدين والعرق والذوق والفن الكبير والصغير الحضر والريف المتعلم والأمى المثقف وغير المثقف ليس بالهين ولأبدأن لايعتمد على حسابات التواكل لأن الأنسان ميزه الله بالعقل ولا للمجاملات و الخواطر والأرضاء لأى أحد حتى أسرته وأهله وكل عشيرته او أنتماء حزبى أو جماعى له حتى لأيحدث إنهيارللبناية لمجرد ريح أو عاصفة من أى أتجاه.
 
وخاصة إذ كانت تتصاعد من كل الأتجاهات حدة عواصف التفرقة والتدميرباللعب على أوتار الأديان والمعتقدات بسقوط شعاع من مرآة خادعة من دول عظمى وصهيونية وأخرى من تريد مصالح لها على حساب مصر وفى هذه المرحلة الدقيقة تغذى الجو السياسى الملبد بالغيوم بطريقة فرق تسد وتقوى وتسمن فريق على فرق أخرى وهى تعكس صورة رسم للبناية عملاق جميل الشكل جذاب الألوان ذو بريق لأمع أما مضمونه ومتانته فقد تكون خفية على الكثير من عامة الشعب لأنهم متعسرين لفهم هندسة السياسة التى تحسب بمعاييرحسابية وخطوط معينة ومساقط وأبعاد دقيقة ويرى من هم فى عالم هندسة السياسة الحقيقية البنائة والمعمرة التى يكون لها عمر أفتراضى طويل المدى حتى يحدث تعمير وأستقرار وأمن وأمان وسلام ويعم الرخاء.
 
ان ما يحدث ما هو الأ مبنى ساعة الحظ أوبناية عيشنى اليوم وموتنى غداً وكآن ليس هناك أحفاد وأجيال قادمة قد تجد نفسها بلا مبنى وسند لأن أبائهم بنوا بسياستهم المصلحية على بحررمال متحركة فسقط وانجرف ببطنه ما بنى , فلذا لأبد من تكاتف كل المجتمع دون استحواذ مجموعة على الأخرين وفرض رسوماتها لمصر الجديدة على الكل لأن الجميع تجمعه مبادىء وقيم وأخلاق تعمل على تماسكه بالسماحة والمحبة الفائقة.
 
ولكن تحتاج لمقومات الحرية والمواطنة والعدالة والعيش الكريم فالكل سواسية والنهضة الحقيقية هى فى أختيار موقع وكيفية التآسيس الجيد للبناء ليرتفع حتى يتحمل الرياح والصواعق المدمرة للبناء وهذا يكمن فى مقولة ( لاانا بل الكل انا ولانحن بل الجميع نحن نبنى بناية مصر المدنية الديمقراطية وحقوق الانسان المنزهة دون الأنحياز) الكل أمام دستور عادل وحاكم وحكومة موظفين لدى الشعب حتى ينام المرء ليله تراوده السعادة الأمان . 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع