سعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ، ولد في 18 فبراير 1959، تخرج في كلية الهندسة جامعة المنصورة عام 1982، كما حصل على ليسانس الحقوق من جامعة طنطا في عام 2000، دبلومة في الشريعة الإسلامية من ذات الجامعة عام 2004.
انضم الحسيني لجماعة "الإخوان المسلمين"، في سن مبكرة للغاية، حيث لم يكن يتجاوز الـ16 عاما وذلك في عام 1975، بعد موجة الانفتاح الأولى فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
يعتبر الحسيني من رعيل الوسط الذي تشكل في السبعينيات من القرن الماضي، كما يعد الحسيني أحد قيادات الجماعة في محافظة الغربية.
ينتمي الحسيني لجناح الصقور كما يصفه البعض بأنه أحد رجال المهندس خيرت الشاطر وإحدى أدواته في الجماعة لتمرير القرارات المهمة وكان أهمها قرار ترشيح شخص إخواني لمنصب رئيس الجمهورية والذي انقسم أعضاء مجلس شورى الإخوان بشأنه.
شغل الحسيني العديد من المناصب في الجماعة، كان آخرها عضو مكتب إرشاد منذ عام 2008 حتى استقال من منصبه بسبب وجوده كعضو بالمكتب السياسي للجماعة ووجود نص باللائحة الداخلية للإخوان تمنع الجمع بين عضوية مكتب الإرشاد وعضوية المكتب السياسي أو الهيئة العليا للحرية والعدالة.
تعرض الحسيني للملاحقة من قبل جهاز مباحث أمن الدولة "الأمن الوطني"، على عهد نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وتم تقديمه للمحاكمة العسكرية أكثر من مرة لكنه كان يحصل على البراءة.
المهندس الحسيني هو رجل أعمال، وعضو المكتب السياسي لحزب الحرية والعدالة وكان عضوا ممثلاً للإخوان في مجلس الشعب الضورة البرلمانية 2005-2010 كما شغل منصب رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب المنحل والذي تم انتخابه بعد ثورة "25 يناير".
رشحه المهندس خيرت الشاطر لتولي منصب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة إلا أن معارضة قوية داخل مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام للجماعة دفعت الشاطر للعدول عن ترشيح وطرح اسم الدكتور محمد مرسي كرئيس للحزب بدلا من الحسيني.
رشحته الجماعة لشغل منصب وزير المالية في حكومة الدكتور هشام قنديل، إلا أن المواءمة السياسية مع المجلس العسكري الذي كان يهيمن على جزء من السلطة حالت بينه وبين تولي منصب وزير المالية والإبقاء على ممتاز السعيد.
كانت له العديد من التصريحات المثيرة للجدل أبرزها قوله: "أخونة الدولة هي الديمقراطية"، مشيرا إلى أن الإخوان بإرادة الشعب الحرة فازوا في انتخابات مجلس الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية والعديد من النقابات.