الأقباط متحدون - تعليقات على التعليقات
أخر تحديث ٢٠:٥٧ | الخميس ٦ سبتمبر ٢٠١٢ | ١ نسيء ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٥ السنة السابعة
إغلاق تصغير

تعليقات على التعليقات

بقلم: مينا ملاك عازر

 أزعم أنني من المتابعين الجيدين لتعليقات القراء على مقالاتي، وعلى مقالات غيري وعلى الأخبار لأرصد نبض الشارع المصري، لأشعر بما يشعر به المثقفين غير مكتفي بمعرفة ذلك من المحيطين بي.


على أي حال، أنا أرى أنني بحاجة لكتابة تعليقات على التعليقات التي كتبها البعض، لن أذكر أسماء حتى أنأى عن فكرة الشخصنة في التعامل، فما سأُثيره سيكون مسائل عامة تخص الكل، فمثلاً ما نراه من بذاءات وشتائم لا تتفق مع الأخلاق، ولا يحض عليها أي دين، إلا فكر جماعة إرهابي، المقصود به إرهاب الكتاب وأصحاب الرأي والفكر، ولم أكن أصدق مسألة المليشيات الإلكترونية التي تتبع الجماعة الحاكمة، لكنني بعد ما رأيته ولمسته من تنظيم في الهجوم بأسلوب غير مهذب، والبعيد كل البعد عن منهج التفكير، ومُقابلة الحجة بالحجة حتى أنهم يتركون كل ما بالمقال من فكر ورأي ويكتبون كلام بذيئاً لا يريدون منه إلا إرهابي وهو ما لن يحدث - بإذن الله- وهذا يعني أنهم مفتقري الحجة، ويشعرون بأنهم في موقف ضعف فلا جدال أن صوتهم العالي وألفاظهم القبيحة دليل على ضعف موقفهم الذي وضعتهم فيه جماعتهم حين كلفتهم بأمور لايستطيعون القيام بها، وهي الدفاع عن مواقف الجماعة المخلة بوعودها، وقرارات غامضة ومتضاربة، وتغيير في المواقف وهكذا، ولا أرى أن لأولائك الموجهين الحق في أن أطيل الحديث عنهم أكثر من هذا، فأن من يهاجموني يقولون أنني من الممالئين للنظام السابق لمهاجمتي للإخوان، هذا غير صحيح، فليس بالضرورة أن أكون مع النظام السابق ما دمت أهاجم الأخوان لأنه لم يكن أبداً هناك خيار بين الإخوان والنظام السابق، ولأن هذه الفكرة بها تكريس صريح وبجح لفكرة أن الإخوان هم من قاموا بالثورة وليسوا هم سارقيها، كما أن مقالاتي التي كتبتها عن جمال مبارك وعز وغيرهم وضد التوريث تشهد لي عن أنني هاجمت النظام السابق في عزه على عكس من قالوا عن رجاله أنهم رموز وطنية في حالة من حالات المطاطية التي تتمتع بها الجماعة الحاكمة الآن، أمام التيار حتى يعبر.
 
ولن أطيل في الدفاع عني، فكتاباتي بالمصري اليوم واليوم السابع تتحدث عني، ويكفوني الكلام عند التحدي، والآن وقبل الختام سأنتقل لمرحلة الهجوم، وأسأل بعض المعلقين، لماذا لا أجدكم تقدمون ولو مرة واحدة حجة تهدم ما أقول جزئياً أو كلياً؟ لماذا لا أراكم عادلين تعترفون بأخطاء جماعتكم؟ لماذا تصنفونني على أنني كاتب قبطي مع أنني مصري؟ أثور لما يثور عليه كل مصري، وأفرح لكل ما يفرح أي مصري، ما دام ذلك في مصلحة البلد، أرجوكم أخرجوني من بوتقة الطائفية، وناقشوا كتاباتي بأدب يحث عليه أي دين. 
 
أخيراً، لا تسعني ولا تسعفني كلمات الشكر لأتقدم بها من عارضني بأدب، وناقشني الحجة بالحجة، قبل من أيدني واثنى على كتاباتي، ودفعني للأمام، وبعث الثقة في، أشكر الجميع حتى من أساءوا الأدب لأنهم قرأوا لي - إن كانوا قد قرأوا مقالاتي قبل تعليقهم عليها- رغم أنهم لم يعطوا نفسهم فرصة صغيرة لفهم ما يقرأون لكن على أي حال تكرار دخولهم لمقالي يعني لي أنهم متابعين لي، وأن كلامي يأتي على وجيعتهم، ويضغط على دملهم وبطحتهم.
 
المختصر المفيد الأدب فضلوه عن العلم.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter