الأقباط متحدون - إنفراد: ثلاثةعلامات تكشف لمخابرات أنصار بيت المقدس عن الجاسوس قاتل عويضة البريكات
أخر تحديث ٠١:١٢ | الاربعاء ٥ سبتمبر ٢٠١٢ | ٣٠ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٤ السنة السابعة
إغلاق تصغير

إنفراد: ثلاثةعلامات تكشف لمخابرات "أنصار بيت المقدس" عن الجاسوس قاتل عويضة البريكات


 قصاص اثر : تمكنا من كشف المتورطين فى ثلاثة ايام لاننا نمتلك ادوات تفتقدها اجهزة الدولة 


هشام خورشيد
 
لم تكن عملية  اغتيال الشاب السيناوى" ابراهيم ناصر عويضه البريكات " المكنى بــ "ابو يوسف " مجرد جريمة قتل عادية أو ثأر بينه وبين أحد القبائل وكذلك القصاص من قاتليه لم يكن مجرد رجوع حق او اقامة حد من جماعة "انصار بيت المقدس" من جاسوس باع نفسه للصهاينه كما نشرت الجماعة فى بيانها ولكن الكواليس حملت مفاجأت من العيار الثقيل حيث اظهرت مهارة غير طبيعية فى القيام بعمل استخبارى محترف قامت به تلك الجماعة الجهادية لتثبت بالدليل القاطع ان " لا أمن فى سيناء الا على ايدى اهلها " فأهل مكة ادرى بشعابها 
 
لك تكن المهمة بالنسبة لنا مجرد نقل للخبر ولكننا سعينا لكشف النقاب عن كواليس الحادث وكان سؤالنا الاول الذى يبحث عن أجابة .... كيف توصلت جماعة انصار بيت المقدس الى قاتل عويضة خلال ثلاثة ايام ؟
 
بقرية المهدية والتى كان يطلق عليها وقرية التومه ونجع شيبانه " مثلث الرعب " لعدم قدرة الامن الدخول اليها حتى فى ازهى عصوره القمعية هناك كان يتكئ بالجلسة العربية بمضيفته وخلفه شاشة تلفاز حديثة تعرض قناة اخبارية اوروبية ناطقة بالعربية و قد برر مشاهدته لقناة اجنبية لفقدانه الثقة فى الاعلام المصرى الحكومى والخاص على حداً سواء 
 
بعد ان قدم لنا الشاى كوب للطريق والثانى للكيف والثالث اكرام للضيف كما هى العادة البدوية اخذ بطرف الحديث بعدما علم رغبتنا الملحه فى معرفة كواليس عملية انتقام انصار بيت المقدس لمقتل احد اعضاءه ابتسم الشيخ " ابو اشرف المنيعى " واستعد ان يلقى على مسامعنا قصة الانتقام وليتنا ما سمعناها لشعورنا بالخجل الشديد من مهارة تنظيم وليد شهور او سنوات معدوده فى العمل التحرى والاستخبارى والوصول فى مدة 72 ساعة لمنفذى العملية فى مقابل اسابيع قد تمتد الى شهور فى الكشف عن منفذى عملية اغتيال جنودنا القابعين على الحدود والنتيجة الى الان "صفر" لكن ما تميز به عمل الجماعة هو خبرتهم بطبيعة المنطقة وامتلاكها لادواتها التى اهلتها للتعايش بالشريط الحدودى
 
يقول ابو اشرف نحن معشر البدو تعلمنا منذ نعومة اظافرنا التعايش بالبادية ومن اهم اساليب الحياة بالصحارء هى " قص الاثر " او اقتفاء الاثر حيث يستطيع البدوى المخضرم معرفة من مشى فى المنطقة وجنسه ان كان ذكر او انثى ممتلئ الحجم ام رفيع والكثير الكثير من المعارف وهو الاسلوب الذى اوصل الجناعة لمعرفة الجانى وكذلك التأكد من تورط الموساد فى العملية 
 
بعد ان سمع اهل الحى الذى يسكن به "عويضه " صوت الانفجار هرعوا اليه ليجدوه تحول الى اشلاء نتيجة انفجار لغم ارضى كما اذيع وهو خبر عارى تماما من الصحة فالطريق محل الطريق خالى من الالغام تماماً لان طريق ممهد يمر به كل سكان الحى يومياً وهو ما اثار الريبة فى القلوب 
 
وبعد حوالى نصف ساعة جاءت سيارة بها زملاء ابو عويضه وتفقدوا المكان لتكون المفاجأة حيث عثروا على ثلاثة علامات دلتهم على الجانى الحقيقى 
 
هنا اشار ابو اشرف الى رجل كان يجلس معنا ويستمع بأنصات طالباً منه ان يخبرنا عن كيفية الحصول على النتيجة خلال قص الاثر بعدما اخبرنا انه من اشهر قصاصى الاثر بالمنطقة الحدودية 
 
تحدث الشيخ ابو احمد قائلاً اول شئ وجدوه قصاصى الاثر التابعين للتنظيم هو اثار اقدام لشخصين بدأت من مكان التفجير وامتدت الى مسافة 100 متر وتنتهى الى علامة اثار "اطارات سيارة" دفع رباعى وعلامات الاقدام تلك تدل على انهم يرتدون احذية يستخدمها رجال الاجهزة الامنية الاسرائيلية فى الصحراء وهى احذية معروفة يستخدمها المهربين لانها تساعدهم على المشى بسهولة فى الرمال 
 
أما علامات السيارة فدلت على علامتان غاية فى الاهمية الاولى ان السيارة بها اطار " ممسوح" لا توجد به بروز كما هو معتاد والعلامة الاخرى تؤكد ان السيارة مجهزة " بور استيرنج " حيث ان زوية دوران العجلات اضيق من زوايا التفاف السيارة العادية 
 
ومن هنا كانت دائرة التحرى عن السيارة التى اقلت المنفذين تدور فى البحث عن سيارة دفع رباعى بها اطار ممسوح ومجهزة باور ستيرنج وبالبحث استطاعوا الوصول اليها لتكون المفاجاة بأنها ملك المدعو " منيزل محمد سليمان " ابن نفس القبيلة التى منها الضحية 
 
وحسب وصف ابو اشرف انه شخصية مشكوك فى شرفها حسب العرف البدوى أى انه يقوم باعمال لا تتماشى مع الشرف البدوى فالجانى مشكوك فى ذمته 
 
وبالفعل نصبت الجماعة كمين لــ " منيزل " وهو قادم بطريق قرية " الخريزه" وكان بصحبته ابن عمه وقاموا باستيقافه والتأكد من العلامتين ولما وقر فى نفوسهم صحة الاتهامات انزلوا ابن عم الجانى من السيارة واخذوا منيزل لاقامة الحد عليه وبعدما حصلوا منه على اعتراف موثق لم يكشفوا عنه حتى الان القوا القبض على اخر كان مشارك له فى التخطيط للعملية أما الشريك الثالث فتمكن من الهرب الى اسرائيل  

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter