الأقباط متحدون - الدولة المدنية وتحديات الواقع في مصر
أخر تحديث ١٢:٠٠ | الخميس ٦ سبتمبر ٢٠١٢ | ١ نسيء ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٥ السنة السابعة
إغلاق تصغير

الدولة المدنية وتحديات الواقع في مصر

بقلم: جيهان خضير

 القوي المدنية في مصر الساعية منذ فترة ليست بالقليلة

 لتحقيق واقع الدولة المدنية في مصر ، قطعت شوطا ليس بسيطا من أجل تحقيق هذا الهدف ، والان تزيد مساحات التحدي الذي تواجهه تلك القوي المدنية ، بعد التحولات الكبيرة التي حدثت في مصر بعد ثورة يناير ، واصبحت المواجهة مع قوي لديها رغبة قوية في تديين المجال العام في البلاد ، وهذا ليس بجدبد علي مصر ، مصر دخلت في هذا النفق تاريخيا أكثر من مرة واستطاعت ان تتجاوزه .
 
    لدينا الان فرصة جيدة خاصة مع تزايد القوي الراغبة في تحقيق مدنية الدولة المصرية .
من المهم أن نعرف أننا لا نملك رفاهية الوقت ، ويتحتم علينا جميعا تقدير حجم الصعوبات والتحديات التي لابد وان نواجهها .
كافة القوي المدنية أمام تحد كبير ، وهي قادرة علي هذا التحدي ، وفعلت ذلك تاريخيا كثيرا .
أهدافنا واضحة وأصرارنا علي تحقيق مدنية الدولة سيسعدنا كثيرا في تحقيق ذلك الهدف .
مساحات الخبرات لدي القوي المشاركة في هذا العمل ليست بالبسيطة او الهينة ، فلدينا الان طاقات جبارة تراكمت لدينا عبر سنوات النضال الطويلة ، واصبحت قدرتها علي تجاوز كل اشكال الخلافات اكثر من رائعة .
 
تحالفنا ليس موجها ضد احد ، تحالفنا هدفه واضح ، نحن ضد كل اشكال الدولة الدينية .
نحن نري ان الدولة الدينية تشكل خطرا بالغا علي تاريخ وحضارة هذا البلد .
نحن لسنا اوصياء علي احد ، ونرفض ان تفرض علينا أي وصاية مهما كانت .
نحن نسعي للدولة المدنية لتحقيق كافة المطالب التي مات من اجلها الالاف من خيرة اولاد هذا الوطن والتي تتمثل في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية .
نحن نسعي لتحقيق المواطنة الكاملة والتي نراها الان تتعرض لخطر بالغ الخطورة من خطاب ديني غير مسئول .
أن حرية الفكر والابداع تهددها احلام مريضة وعقول شوهتها الافكار المغلوطة .
 
أن الحديث عن الحرية في ظل مفاهيم دينية لهو امر يناقض العقل والمنطق ، منذ متي كانت هناك حرية في أي دولة دينية ، الحرية وكل الحرية لايمكن أن يكون لها وجود الا في ظل الدولة المدنية والتشريعات المدنية وحدها هي القادرة علي توفير مناخ الحرية في المجتمع .
اذا كنا راغبين حقا في تحقيق العدالة في هذا المجتمع ، فان الضامن الوحيد لتحقيق العدالة لايمكن أن يكون غير الدولة المدنية ، فكل الدول التي ذاقت مرارة الحكم الديني يعرف شعوبها جيدا مساحات العدالة الانتقائية التي عاشتها تلك البلاد ، وذاقت فيها القوي الرافضة لها كل اشكال الاضطهاد .
فكرة جد رائعة تجتاح مصر الان ، تسعي لتاكيد مدنية الدولة ، والنجاح سيكون حليفا لنا . 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter