الأقباط متحدون - إذا بُليِتُم فإستتِروا
أخر تحديث ٠١:٣٤ | الجمعة ٧ سبتمبر ٢٠١٢ | ٢ نسيء ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٦ السنة السابعة
إغلاق تصغير

إذا بُليِتُم فإستتِروا


بقلم : مادونا شاكر


 بدأت الأثنين 3 سبتمبر 2012 الجلسة الأولى لمحاكمة مايكل عادل نجيب ومايكل مسعد شاكر وسرعان ما رفعت الجلسة بعد خمس دقائق لعدم حضور الثلاث شهود والمتهم الثانى وتأجلت ليوم 2 أكتوبر .. والتهمة التى يحاكم بسببها المتهمين القبطيين هى حيازة سلاح نارى ( سلاح آلى ) قام المتهم الأول بسرقته من مدرعة حربية للقوات المسلحة يوم أحداث الأحد الدامى فى ماسبيرو التى وقعت فى 9 أكتوبر من العام الماضى وراح ضحيتها 28 قبطى  .. وحسب رواية الشهود الثلاثة فى التحقيقات تقرر بدء محاكمة المتهمين .


 قال الشاهد الأول ويعمل سائق تاكسى ركب معه المتهم مايكل عادل من ماسبيرو إلى كوبرى غمرة .. بأنه كان يحمل معه سلاح نارى ملفوف فى ورق دعاية وإعلان ودار بينهم حديث إنتهى بأخذ السائق لرقم موبايل المتهم ..


أما الشاهد الثانى وهو رائد بالقوات المسلحة ويدعى أحمد محمود حمزى فقال : تم رصد شخص حال إستقلاله سيارة أجرة من منطقة ماسبيرو بعد قيامه بسرقة بندقية رشاش متعدد الأغراض والمملوك للقوات المسلحة من سيارة مدرعة وبإستجواب سائق التاكسى أقر بما حدث وأعطاهم رقم هاتفه الموبايل فأمكن التوصل لمحل إقامته وتم القبض عليه وإعترف بسرقته للسلاح وأرشد عن مكانه لدى المتهم الثانى مايكل مسعد شاكر .


وروى الشاهد الثالث ويدعى أحمد سعيد عبد المجيد وهو عقيد بالقوات المسلحة : إنه قام بضبط السلاح موضوع الإتهام لدى المتهم الثانى مايكل شاكر بعدما أرشده المتهم الأول مايكل نجيب وأن المتهم الثانى كان على علم بأنه مسروق من القوات المسلحة .


وكشفت أدلة الثبوت أن المتهم الأول أقر بإرتكابه الواقعة وأضاف بأنه كان ينوى تسليم السلاح المسروق إلى الجهات المعنية فيما أثبت تقرير إدارة الأسلحة والذخيرة أن السلاح متعدد الأغراض بلجيكى الصنع صالح للإستخدام وأكدت التحقيقات أن شركة موبينيل أفادت بأن رقم الهاتف الذى أرشد عنه الشاهد الأول هو للمتهم الأول مايكل عادل نجيب .


أعزائى القراء فضلت أن أنقل لكم هذا الخبر كما نشرته عدة مواقع كما هو مع بعض الإختصار وأضفت بعض الخطوط تحت بعض العبارات كنوع من التساؤلات وعلامات الإستفهام ؟؟؟؟؟!!!!! التى نقابلها عادةً مع هذه القضايا الخاصة بالأقباط ولا نجد لها تحليلات منطقية يقبلها العقل .


أولاً : كما نعرف جميعنا أنه فى مذبحة ماسبيرو الدامية نصب فخ للأقباط اللذين خرجوا للتظاهر السلمى وفوجئوا بخروج عدد كبير من بلطجية الإخوان والشرطة العسكرية بالأسلحة البيضاء وأفراد القوات المسلحة بالمدرعات الحربية وحصدوهم حصداً بالأسلحة النارية والمدرعات والقناصة اللذين كانوا ينتشرون على أسطح البنايات العالية والكوبرى وراح ضحية هذه المذبحة 28 قبطى غير إصابة 350 شخصاً .. وبدلاً من القبض على الجناه الحقيقيين ومحاكمتهم راحوا يتهمون الأقباط بأنهم من تسببوا فى هذه المذبحة بل والمعتدين على رجال القوات المسلحة وموت البعض منهم على أساس أن الأقباط كانوا يحملون أسلحة وهم من هاجموا رجال القوات المسلحة .. فتم القبض على 29 قبطى بينهم 3 مسلمين .. وعلى هذا كان لابد من عمل تمثيلية هزلية مضحكة أبطالها من الأقباط .. ومؤلفيها ومخرجيها من المجلس العسكرى والإخوان المسلمين فبعد القبض على ال29 متهم القبطى بتهمة التحريض وسرقة مدرعات وأسلحة القوات المسلحة عادوا فأطلقوا سراحهم جميعاً بحجة عدم  ثبوت أدلة عليهم وتم تحويل قبطيين آخرين إلى الجنايات بتهمة سرقة رشاش آلى هم مايكل عادل ومايكل شاكر لتكمل بقية التمثيلية بشكل واقعى ويستطيع الناس تصديقها بسهولة .


ثانياً : المتهم الثانى وهو مايكل شاكر يذكر عنه فى الخبر أعلاه إنه لم يحضر التحقيقات ولا حتى الجلسة الأولى من المحاكمة بالرغم من أنه مقبوض عليه حينما أرشد صديقه المتهم الأول مايكل عادل عن مكان السلاح المحتفظ به لديه ..  فكيف إذاً  لم يحضر التحقيقات ولا الجلسة بالرغم من القبض عليه .. هذا تساؤل يحتاج إلى إجابة ؟!!!! .


ثالثاً : يذكر فى التحقيقات أن المتهم الأول مايكل عادل قام بسرقة السلاح الآلى من مدرعة حربية للقوات المسلحة .. شيئ فى منتهى العجب ويثير مليون سؤال وسؤال .. أين كان جنود القوات المسلحة المدربين على فنون الحرب والقتال وقتما أغفلهم المتهم الأول وسرق السلاح النارى الذى هو للجندى بمثابة الماء والهواء ويمثل للجندى ضله الذى لا يفارقه ؟؟!! .. هل كان هناك وقت فى خضم هذه الأحداث السريعة الملتهبة لأن يحاول قبطى مُطارد ويحاول الفرار من مدرعات القوات الفاتكة بأن يغافلهم ويسرق السلاح الآلى ؟؟!!


رابعاً : رقم موبايل المتهم الأول يثيرعلامات كثيرة من التعجب !!! .. لقد ذكر الشاهد الأول ويعمل سائق أن مايكل ركب معه من ماسبيرو حتى كوبرى غمرة ولاحظ السائق أنه يحمل سلاحاً آلياً ملفوفاً بورق ودار حديث مطول إنتهى بإعطاء مايكل رقم هاتفه للسائق .. أول شيئ منطقة ماسبيرو فى تلك اللحظة كانت كتلة نار ملتهبة فكيف تمكن  سائق التاكسى أن يقود سيارته وسط هذه الأحداث الدامية والطريق شبه مغلق ويقف ويقل المتهم ؟!! .. الشيئ الثانى ما الدافع أو السبب الذى دفع مايكل لأن يعطى السائق رقم هاتفه لماذا يعطيه رقم الموبايل حتى وإن طال الحديث بينهم هل هذا مبرر لأن يعطيه رقم هاتفه قبل أن ينزل ؟!!!


خامساً : يقول الشاهد الثانى وهو رائد بالقوات المسلحة ويدعى أحمد محمود حمزى أنه تم رصد شخص حال إستقلاله سيارة أجرة من منطقة ماسبيرو بعد قيامه بسرقة بندقية رشاش متعدد الأغراض والمملوك للقوات المسلحة من سيارة مدرعة .. معنى حال إستقلاله سيارة أجرة معناها أنه رآه فى لحظة ركوبه السيارة .. لماذا لم يقبض الرائد على المتهم حال رؤيته يستقل سيارة أجرة ؟! أو كان يمكنه ببساطة أن يتصل باللاسلكى الخاص به ويخبر آخرين من زملائه بتتبعه والقبض عليه إذا كان متأكد مما رآه ؟!! .. وكيف علم بسرقة المتهم للسلاح الآلى إلا إذا رآه معه فعلاً وهو يركب وحدد هويته فلماذا إذاً لم يصوب عليه بندقيته ويضربه فى ساقه مثلاً لكى يشل حركته ويقبض عليه ؟!! .


سادساً : يضيف أيضاً الشاهد الثانى الرائد أحمد أنه تم الحصول على رقم هاتف المتهم من خلال السائق ومنه أمكن الوصول إليه عن طريق شركة موبينيل فأمكن القبض عليه .. والسؤال الآن لماذا لم يرشد السائق عن مكان المتهم أو المكان الذى أوصله إليه إذا كان حقاً وثق به المتهم وأعطاه رقم هاتفه هل يكذب فى مكان سكنه ويضلل السائق ؟!!!! لماذا أعطاهم رقم الهاتف فقط ولم يساعدهم فى الوصول مما إضطرهم لتتبع رقمه عن طريق شركة موبينيل؟!! .


من خلال ما جاء فى التحقيقات السابقة الذكر نستطيع أن ندرك أن القضية برمتها عبارة عن تمثيلية خايبة ومفضوحة ومكشوفة إعتادت عليها الجهات الأمنية فى التعامل مع الملف القبطى .. ولا يوجد بها ركن منطقى يقبله العقل .. فهل يعقل أن يقتل الأقباط أنفسهم فى مذبحة ماسبيرو ؟!! .. وهل يعقل أن يسطوا متظاهرين سلميين ليس لديهم عصا ليدافعوا بها عن أنفسهم أن يهاجموا جنود القوات المسلحة المساكين المتدربون على فنون القتال ولديهم مدرعات وأسلحة آلية وقناصة اللذين وقفوا مكتوفى الأيدى ينتظرون الأقباط حتى يضربوهم ويقتلوا منهم مثل هذه الأعداد الوهمية وينسبوا إليهم هذه التهم الباطلة ؟!! .. عجبى يعملوا العملة ويلزقوها فينا إذا بليتم فإستتروا يا رجال القوات المسلحة .. كان أشرف لكم أن تلفقوا التهمة لمسجلين خطر أو بلطجية من إخوانكم المسلمين وما أكثرهم ولا تضعوا أنفسكم فى هذا الوضع المفضوح .. فواضح جداً أنهم لفقوا هذه القضية لهذان الشابان لكى يتم التستر على مدبرى ومخططى هذه المذبحة الدامية وإشغال الأقباط بقضية إتهام شابين قبطيين بسرقة سلاح آلى حتى يلتهوا بها ولا يفكرون فيعودوا يسألون عن من المسؤول عن تلك المذبحة .. ولا من المسؤول عما حدث قبلها من هدم كنيسة المريناب وحرق كنيسة العذراء بإمبابة ولا من قتل أقباط كنيسة مارمينا بإمبابة والتى راح ضحيتها 12 قبطى غير عشرات المصابين وفى النهاية أسفرت التحقيقات عن أن سبب أحداث إمبابة هو رجل الأعمال القبطى عادل لبيب وشقيقه وآخرين من الأقباط أيضاً وهم اللذين قتلوا إخواتهم الأقباط وحرقوا الكنيسة ودمروا منازل الأقباط ونهبوها .. يعنى من دقنه وإفتله .. القبطى هو القتيل والقاتل فى نفس الوقت .. هو الجانى والمجنى عليه .. كما يتطلب المخطط الإخوانى هكذا تنفذ الجهات الأمنية .. فى النهاية الخطة تسير بإحكام لتصفية الأقباط يعملون فى كافة النواحى .. قتل أقباط .. تدبير حوادث مفتعلة لقتل الكهنة .. حرق كنائس وهدمها .. خطف بناتنا وإغتصابهن وأسلمتهن عنوة .. إفتعال المشاجرات التافهة لنهب وتحطيم منازل الأقباط وتهجيرهم .. سجنهم وتلفيق التهم والحكم عليهم بعشرات السنوات .. تصفية رجال الأعمال الأقباط والسنوات الأخيرة شهدت تشهير وهجوم ومطالب بمحاكمة بعضهم أو إهدار دمهم  .. ما نراه الآن لا نصفه سوى بالبجاحة العلنية والسخيفة والمسلسل  مكرر وممل .. إلى متى ستظل مصر فأر تجارب لجماعة غير مسؤولة عما يحدث لهذا البلد ولا يعنيها شيئ سوى الوصول للهدف الذى تنشده وأخونة كل شبر فى بلدنا ؟ ..  


لابد أن يأتى اليوم الذى يكتشف فيه الشعب المصرى بأنه مخدوع ويسير وراء قائد أعمى ينحدر به إلى الهاوية ولا يريد لمصر الخير أو لأبنائها .. وسيفيق من الغيبوبة التى أدخله فيها الإخوان .. ولكن لابد من تقديم تضحيات  ودماء كثيرة قبل زوال هـذه الغمامة عن مصر .. كان الله فى عونك يا مصر ويعيد حق أولادك إليهم وتعود إليكى نضارتك التى نتمناها دائماً .     




More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع