انتقد الشيخ أحمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، عدم السماح لضباط وزارة الداخلية بإطلاق لحاهم، ورفض دخول المنتقبات لأندية الشرطة، أو أندية القوات المسلحة، معتبرا ذلك من سلوكيات عهد مبارك الذي أسقطته ثورة يناير، مطالباً التيارات الإسلامية بالاتحاد من أجل الفوز في الانتخابات المقبلة "في مواجهة الليبراليين والشيوعيين الذين يحشدون الناس لصالحهم الآن"، على حد قوله.

وطالب المحلاوي، فى كلمته عقب خطبة الجمعة اليوم، بعودة الضباط الملتحين المفصولين إلى وظائفهم، بعد حصولهم على أحكام قضائية لصالحهم، مضيفا "بعدما تكبدنا كل هذه المشقة من أجل انتخابات مجلس الشعب، ورغم ذلك تم حله احتراما لحكم قضائي، فلماذا لا يجري احترام الأحكام القضائية الصادرة لصالح الضباط الملتحين". وتابع "تقييم أداء الضباط يجب أن يستند لعملهم لا إلى لحاهم". ورفض المحلاوي في كلمته، سخرية وزير الداخلية من مطالب الضباط الملتحين بقوله "عودة إلى عصر الناقة"، مشددا على أن ذلك لا يليق لوصف عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، معلقا من جانبه: "الجزمة اللّي كانت في عصر الناقة كانت برؤوس ناس كثيرة في العصر الحالي"، حسب قوله.

وأكد المحلاوي أن الأمة المصرية، "هي بالأساس أمة مسلمة، حتى لو كان بها أقليات أخذت حقها وأزيد من حقها، فلا أحد يزايد علينا، لأن نسبة المسلمين في مصر تزيد على 95% ، ونحن مأمورون بحسن معاملة غير المسلمين، ولو علم الذين لا يريدون منهج الإسلام ما به من حث تأدية الحقوق للناس، انطلاقا من الخوف من الله، لطالبونا بالتمسك به".

ودعا المحلاوي، من أسماهم بـ"الفلول الذين انتخبوا أحمد شفيق"، بالعودة إلى ضمائرهم، لينظروا كيف كانوا سينتخبون شخصا سيعيد نظاماً أسوأ من نظام مبارك، وعودة حكم العسكر، مطالبا المرشحين السابقين للرئاسة بمعاونة الرئيس مرسي إن كانوا صادقين في حبهم لمصر، متهما بعض المرشحين بأنهم لا يريدون إلا مصلحة أنفسهم، بانتقادهم مرسي في كل قرار يتخذه، حسب قوله.