السبت ٨ سبتمبر ٢٠١٢ -
٥٣:
٠٩ ص +02:00 EET
بقلم : جرجس وهيب
الأقباط شعب عريق ذات حضارة وتاريخ مشرف فالأقباط أحفاد الفراعنة الذين ابهروا العالم وما زال حتى ألان يتكشف إسرار جديدة تدل علي عظمة وتاريخ أجدادنا الفراعنة ويأتي السياح المتحضرين الذين يقدرون قيمة هذه الحضارة العظيمة لمشاهدتها
كما أن أقباط مصر هما أحفاد عشرات الآلاف من الشهداء الذين سفكوا دمائهم من اجل الدفاع عن الإيمان الارذثوكسي وارض مصر مروية بدماء الآلاف من الشهداء محبة في المسيح وفي كنيستنا الارذثوكسية
لابد أن تظهر هذه الحضارة والمحبة الكبيرة لكنيستنا القبطية العريقة خلال هذه الفترة وهي فترة الانتخابات البابوية ولابد أن تتعامل مع الانتخابات البابوية بمنتهي الرقي والتحضر والحرص علي وحدة الكنيسة وإعلاء مصلحة الكنيسة فوق كل اعتبار وخاصة أن الكنيسة تواجه حرب شرسة من التيارات الدينية التي تتربص بالكنيسة وكان أخر حلقات التربص المطالبة بمراقبة أموال الكنيسة على الرغم من أن الدولة لا تساهم بمليم واحد في مصاريف الكنائس حتي أن الدولة تحصل رسوم مياه وكهرباء ونظافة من الكنيسة ودخل الكنيسة من عطايا الأقباط وأطفالهم فيجب ألا نعطيهم السكين الذي يذبحوننا بها
فجميع الأقباط وانأ أولهم كان لديهم رغبة في المشاركة في اختيار البابا ولكن اللائحة الحالية تحدد عدد من لهم حق التصويت ولابد أن نحترم ذلك ونتذكر أن هذه اللائحة هي التي أتت بقداسة البابا كيرلس السادس رجل المعجزات والبابا شنودة الثالث رجل الصلاة
وسوف نطالب من البابا الجديد فور جلوسه على كرسيه أن يتم تغير هذه اللائحة ويسمح لقطاعات كبيرة من الأقباط بل كل الأقباط في اختيار بابهم ولكن المطالبة ألان بعد أن دخلت الانتخابات البابوية مراحلها الأخيرة بتعديل اللائحة أمر غير مقبول
فهذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الكنيسة والبلاد تحتاج إلى تكاتف واتحاد جميع الأقباط فنحن مقبلون على حدثين جلل الأول هو اختيار رأس الكنيسة القبطية والثاني هو أعداد دستور جديد للبلاد وكلا الحدثين يحتاجان على وحدة الأقباط وتكاتفهم لا إلى الفرقة فالبلاد تتعرض لاحتلال إخواني سلفي من خلال إخراج دستور يخدم أهدافهم في إقامة الخلافة الإسلامية فأعضاء التأسيسية من التيارين الدينين بمباركة باقي التيارات الدينية يحاولون تفصيل دستور جديد يخدم أهدافهم كما أن البلاد مقبلة لتغير كبير خلال المرحلة القادمة من خلال كم الإسلاميين المتشددين الذين يتم الإفراج عنهم من السجون وكان بعضهم محكوم عليه بالإعدام
والإشغال الشاقة المؤبدة وهولاء حكم عليهم من خلال محاكم رأت خطورتهم على البلاد والسلام الاجتماعي ألا أن الرئيس محمد مرسي له رأي أخر كما هناك المئات من الإسلاميين الذين امضوا غالبية حياتهم مع أسامة بن لادن في أفغانستان واليمن عادوا إلى مصر ألان واعتقد أن كل هولاء سيكون لهم تأثير في منتهي السوء خلال الفترة القادمة وخاصة ضد الأقباط
فلابد أن يعلي الجميع مصلحة الكنيسة ووحدة الأقباط فوق أي اعتبارات أخري وإذا كان لدي البعض اعتراضات على لائحة 1957 فانا أول من له اعتراضات عليها ألا أن الوقت غير مناسب للحديث عن ذلك وهل يعقل أن مجلس الشعب الماضي مجلس قندهار كان يصلح لمناقشة قانون لانتخاب البابا فارجوا من جميع الذين قاموا برفع دعواي قضائية لإيقاف الانتخابات المسارعة بالتنازل عنها لصالح الكنيسة ولسرعة انتخاب بابا جديد إذا كانوا يهدفون لصالح الكنيسة أما إذا كانوا لهم أهداف أخري فرأس الكنيسة يتكفل بهم
كما لابد إن يعلي المتقدمين للكرسي البابوي نفس المبادئ وخاصة أن هذا المنصب لا يسعي إليه وان يحافظوا علي سلامة واستقرار الكنيسة وخاصة بعد اختصار الأسماء إلى سبع أسماء وان تكون انتخابات البابا بعد ذلك هادئة حضارية تعبر عنا كشعب متحضر
ولنصلي جميعا من اجل سلامة الكنيسة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها والله قادر أن يحفظ كنيسته ومصر