الأقباط متحدون - التحرش الجنسي دليل ذكوريه المجتمع و ليس رجولته
أخر تحديث ١٧:٠٣ | السبت ٨ سبتمبر ٢٠١٢ | ٣ نسيء ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٧ السنة السابعة
إغلاق تصغير

التحرش الجنسي دليل ذكوريه المجتمع و ليس رجولته


بقلم: ماجد ميشيل عزيز 


 انتشرت في الاونه الاخيره في المجتمع   المصري ظاهره سيئه و هي ظاهره التحرش الجنسي بالفتيات و  السيدات و هي ظاهره كانت موجوده  في السابق و لكن ليس بهذه الصوره الفاضحه لصوره مصر في الخارج و الداخل فهناك حادثتان خطيرتان لصحفيتين اجنبيتين و  حادثه لصحفيه مصريه كشفت عن هذه الظاهره للعالم اجمع اولهما لارا لوجان صحفيه السي بي اس التي تم التحرش بها بوحشيه في ميدان التحرير يوم تنحي الرئيس مبارك في 11 فبراير و ضربها و تجريدها من ملابسها من مجموعه من المتحرشين بعد ان فصلوها عن فريق عملها و هو نفس السيناريو بطريق اقل وحشيه مع مذيعه سي تي  في مارياناالتي لم يصل فيها الاعتداء الا الي الفصل عن الفريق و انقذها ضابط شرطه باطلاق الرصاص في الهواء و ضرب ضربا شديدا بعد ذلك من الجماهير الهائجه لانه انقذ الفريسه من بين اسنانهم و واقعه  الصحفيه الانجليزيه ناتاشا سميث التي تم فصلها عن صديقها و تم التحرش بها بنفس الطريقه من مئات الرجال في ميدان التحرير اثناء اعلان نتيجه الانتخابات و تم شد شعرها بوحشيه و  وتجريدها من ملابسها حتي انقذهابعض  الرجال مع ان الميدان كان يحتله انصار التيار الذي يقول انه تيار متدين اثناء اعلان نتيجه الانتخابات الرئاسيه التي اعلنت فوز الرئيس و يبدوا انهم كانوا يحتفلون بطريقتهم و هنا نتساءل هل هذه الاعتداءات المتكرره التي طالت حتي الممثلات مثل بسمه و غيرها هل هي دليل علي و جود اخلاق رجوليه في المجتمع ام دليل علي ذكوريه متطرفه ..فالمتحرش ربما يعتقد انه رجل مفرط الرجوله و ان التحرش دليل علي ذلك بل و يتباهي بذلك امام اصدقائه بل و ربما يتشاركون في ضحيه واحده ..

لكن هذا للاسف عكس الحقيقه فالرجوله اخلاق و تضحيه ..الرجوله  هي ما فعله  الضابط الشهم عندما انقذ مذيعه السي تي في و نال عقابه علي شهامته ضربا مبرحا و الرجوله ان تنقذ الضعيف الذي يعتدي عليه الاخرون اما الذكوره فهي شيئ اخر فلا ميزه للانسان امام الله و المجتمع انه ولد ذكرا..فهو شيئ يشترك فيه ذكر الانسان مع ذكر الحصان مع ذكر الفار مع ذكر الحشره الصغيره حتي البلهارسيا بها ذكر و انثي فلماذا يفتخر  شخص بانه ذكر و انه افضل من الانثي اليس الله هو من خلق الانسان ذكرا و انثي و الاثنان فصيله واحده و جنس واحد فكلاهما انسان بل ان بعض النساء رغم انوثتهن يتمتعن باخلاق الرجال من الاعتماد علي النفس و اغاثه الضعيف و تدبيير شئون الاسره التي غاب عائلها  فتصبح ابا و امافي نفس الوقت ...اذن ظاهره التحرش الجنسي ليست دليل رجوله انما دليل الذكوره المتطرفه و علاجها يجب بالاتي 

اولا:الخطاب الديني المستنير  من رجال الدين فلا يجب القاء اللوم علي الضحيه و ملابسها فالمراه المصريه اكثر نساء العالم اعتدالا في ملابسها و اما الشباب فيجب ان يتعود علي غض البصر و ان تكون عينه بسيطه فلا يتامل و يمعن النظر في المراه و ملابسهافمن تعود علي ذلك سيفعل نفس الشيئ مع المنقبه ايضا و ربما الخطاب الديني مسئول مسئوليه كبيره لان القاء في روع الشباب ان المراه دائما هي المسئوله يربي فيه ضميرا متخاذلا تجاه ارتكاب هذه الجريمه  
 
ثانيا: تغيير اسلوب التعامل الامني مع جرائم التحرش الجنسي فلا يجب اهمالها  و السخريه من الضحيه 
الاستخفاف بها بل يجب ايضا تفعيل القوانين التي تعاقب علي التحرش الجنسي 
 
ثالثا: االتربيه الجيده للشباب في المنزل و تعليمه ان المراه او الفتاه السائره في الشارع هي اخته  وليست شيئا مستباحا يلمسه متي يشاء 
رابعا : التوعيه بوجود قوانين ضد التحرش   فهي موجوده فعلا و هناك حاله نهي رشدي التي تم التحرش بها منذ بضعه سنوات في القاهره و هي من عرب 48و استخدمت حقها القانوني و رفعت قضيه علي المتحرش و 
تلقي 3 سنوات سجنا
خامسا:التواجد الامني في الشارع خصوصا في اماكن الازدحام في الاعياد و غيرها فمجرد وجود رجل امن مدرب يرعب اي مشروع مجرم يريد ان يرتكب جريمه
 
سادسا:لماذا لا يتم انشاء اداره نسائيه لتلقي بلااغات النساء فالمراه لا تخجل من نظيرتها المراه و ربما تتحدث معها بطريقه افضل و اوضح مما يرفع عنها الحرج و يشجعها علي الابلاغ و يحميهامن نظرات 
 
 رجال الشرطه الرجال كذلك التوسع في الشرطه النسائيه للتعامل مع هذه النوعيات من الجرائم 
 سابعا: القضاء علي الزحام فهذه الجريمه هي جريمه زحام سواء في الشارع او المواصلات العامه  ... و اذا قضينا علي جريمه التحرش الجنسي سنقضي علي جريمه اسوا و ابشع و هي جريمه الاغتصاب
 
فاي مجرم صغير اذا لم يتم ردعه سيكبر و تكبر معه جريمته فلص السيارات ربما كان يوما لص احذيه و 
 تطور و تعلم حتي وصل الي سرقه السياره 
 
  و سنستعيد ايضا السياحه الخارجيه التي تاثرت جدا بمظاهر الانفلات الامني و منها التحرش الجنسي  فهي شكوي عامه من كل السائحات اللاتي زرن مصرو قد بدات كثير من دول العالم في التحذير من حاله التحرش في مصر مما اثر بالسلب علي السياحه
و الاهم من كل ذلك استعاده كرامه المراه المصريه التي هي اهم من السياحه و غيرها فنصف المجتمع لا  
يسير بامان في بلده  و يخشي الزحام و العنف مما يؤثر علي حاله النصف الثاني ايضا

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع