الأقباط متحدون - All inclusive
أخر تحديث ٠١:١٧ | الأحد ٩ سبتمبر ٢٠١٢ | ٤ نسيء ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٨ السنة السابعة
إغلاق تصغير

All inclusive

بقلم: مينا ملاك عازر
 معذرة فهذه هي المرة الثانية التي أكتب عنوان مقالي بلغة غير اللغة العربية، وهو أمر لا أحبه لكنني أراه الأكثر مناسبةً لما أريد أن أحدثكم عنه اليوم، والall inclusive" " لمن لا يعلم هو نظام متبع في الفنادق، يتيح لنزلاء الفنادق المشتركين فيه أن يأكلوا ويشربوا طوال الأربعة وعشرين ساعة، خاصةً الشرب وهو أنواع فيه "all inclusive" مع الخمر، وفيه بدونها، وتسطيع إن كنت نازل " "all inclusiveأن تشرب وتأكل فطار وغذاء وعشاء، وبعد الأيام التي ستقضيها تحت هذا النظام ستجد نفسك في تخمة من الأكل والشرب، وقد تصاب بتلبك معوي، وطبعاً من الممكن ألا تصاب إن كنت حكيماً في أكلك ولم تكن طماعاً ولا تأكل أو تشرب استخسار.

وطبعاً فيه في السياسة نظام الall inclusive" " يعني تشرع القوانين، وتوافق عليها، وتنفذها، وتعين المحافظين، وتعين أعضاء المجلس القومي للصحافة والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ومافيش حد يقول لك ده ممنوع إنك تعمله، ما إنت واخد البلد "all inclusive " يعني بالبلدي واخدها غسيل ومكوى واخدها من بابها مافيش حد يحاسبك هي دي بقى المشكلة تفتكروا، هل من يفعل هذا سيصاب بتلبك معوي من كتر اللهط إللي بيلهطوا في البلد؟ تفتكروا حاتقف البلد في زوره؟ تفتكروا كتر اللهط اللي بيلهطه من باب الاستخسار وتحليل القرشين إللي دفعهم عشان ياخد البلدall inclusive" " حايجيبه ورا أو حاتخليه يموت من كتر الأكل؟ الموضوع سيتوقف على أمرين، إن كان البلد لحمها مر فهو سيتوقف حتماً عن البلع أو الضمير سيوقظه ويوقفه عما يفعله، أما في حالة لو لم يكن لحم البلد مر فهذا يعيب أهل البلد اللذين يتركون من يبلع يبلع، وأما لو كان بلا ضمير ومدعي التديُّن، فحسابه عند ربنا كبير، وساعتها حايجرى له ما يجرى لمن يأكل بلا حساب، حايرجع البلد لإن مهما كانت معدته لن تستوعب البلد إلا إذا شارك ناس من بره في أكل البلد عشان تقيلة عليه في هضمها.
 
يا أصحابي سؤالي ببساطة، هما الناس إياهم مدعي التديُّن، تجار الدين المستترين به دافعين على أساس إنه "all inclusive?"؟ على أي حال لو كانوا هما كده، فإحنا لازم نفهمهم إن إللي بياكل من غير حساب أخرته مش كويسة، كمان لازم نفهمهم إن ال:all inclusive" " أنواع زي ما شرحت لهم، وهما مهما دفعوا لقطر وللمجلس العسكري ولأمريكا ولإسرائيل – طبعاً هما ما دفعوش فلوس، هما دفعوا امتيازات لقطر، وخروج آمن للعسكري، وضمانات لأمريكا وأسرائيل- مش حايوفوا حق البلد، فبلدنا عندنا غالية، وكل ما سيقدمونه ما يديهمش الحق إنهم يفعلوا بها ما شاءوا بكل بجاحة، لازم يقفوا عند حدهم، ويارب يتعظوا من أصدقاءهم إللي كانوا قبلهم ،ما هما برضه كانوا واخدين البلد " all inclusive  لكن قامت عليهم ثورة ووضعتهم في السجون، صحيح هما عاقبونا بأنهم سابوا علينا الناس دول لكن الناس دول مش حايكونوا أصعب من إلي قبلهم، وكله حايجي عليه يوم ويتحاسب، ويطلع بإللي أكله وشربه، ويدفع تمنه، وإن ما دفعشي مافيش أكتر من السجون وخصوصاً إنهم مجربينها، ولا تحبوا نفكركم.
 
المختصر المفيد مصر مش عزبة حد، كفاية تخريب في البلد، وبيع وشراء فيها، إنتم مهما دفعتم مش حاتبقوا دفعتم إللي دفعه الشهداء والمصابين فيها.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter