في مثل هذا اليوم 23 ديسمبر1912م..
خزان أسوان أو سد أسوان وهو يختلف عن السد العالي. بدأ العمل على إنشائه في مدينة أسوان في جنوب مصر في الفترة ما بين 1899 و1906. وضع حجر أساسه الخديوي عباس حلمي الثاني واُفتتح في عهده. ويبعد خزان أسوان 946 كيلومتراً عن قناطر الدلتا المعروفة بالقناطر الخيرية. وكان سد أسوان القديم هو أول سد يُبنى بهذا الحجم وأكبر سد مُشيَّد في العالم آنذاك. ثم تمت تعليته في عام 1912 ؛ ثم التعلية الثانية في عام 1926 ليقوم بحجز المياه أثناء فيضان النيل حيث يتم تصريف المياه بالكميات اللازمة للري خلال فترة التحاريق. يبلغ طول الخزان 2141 متر وعرضه 9 أمتار به 180 بوابة، وهو مبني من حجر الغرانيت المتوافر بالمنطقة. وتم استغلال المياه المندفعة منه لعمل محطتين للكهرباء، هما محطة توليد أسوان الأولى ومحطة توليد أسوان الثانية. مع إنشاء طريق عليه يربط بين ضفتي النيل الشرقية والغربية.
على الرغم من التصميم الذي كان يحدد من ارتفاع الخزان بسبب مراعاة عدم غرق معبد فيلة الموجود على جزيرة في وسط النيل، فتبين بعد تشغيل الخزان أنه لم يكن يكفي للاحتياجات المستقبلية. فتم القيام بتعليتين للسد، التعلية الأولى 5 متر بين الأعوام 1907-1912 والتعلية الثانية 9 متر خلال السنوات 1929-1933، وارتفع أيضا إنتاج الكهرباء. تمت المرحلة الأولى تحت رعاية سير بنيامين باكر، على الرغم من أن "موردوخ ماكدونالد " قام بالتصميم التفصيلي الدقيق.
وبعد التعلية الأخيرة والتي قامت بها شركة ماكدونالدز بما فيها التصميم والبناء (شركة ماكدونالدز وشركاه)، أصبح الخزان بطول 1950 مترا، وأصبح ارتفاع الماء فيه 36 متر فوق قاع النهر الأصلي. ويشكل الخزان الطريق الرئيسي للمواصلات بين مدينة أسوان والمطار.
بعد نهاية بناء السد العالي جنوب خزان أسوان بـ 6 كيلومتر، أصبح خزان أسوان لا يسمح بتمرير طمي النيل المفيد إلى الأراضي. ثم خفض ارتفاع المياه في خزان أسوان ويقوم الآن بتنظيم المياه أسفل من السد العالي.!!