نادر شكرى
جرجس بارومى " ايقونة ظلم" ينتظر من يسمع صراخه ، وبكاء والدته التى تطالب الافراج عنه بعد قضاء 12 عاما ظلما داخل حبسه منذ عام 2009 ، لم يتمكن من رؤية والده العاجز الذى توفى العام الماضى واخر كلمات نطق به " جرجس " ، فكل ما يأمله ان يرى والدته التى تعيش بمفردها مع شقيقه أمير الذى يعمل من اجل والدته ، فهل يكون الافراج المقبل بمناسبة 25 يناير يتضمن اسم تكرر كثيرا كل عام وخصصت من اجله حملة هشتاج للافراج عنه .
بالدموع صرخت والدة جرجس بارومى وهى تناشد الرئيس عبد الفتاح السيسى للإفراج عن ابنها المظلوم وهى تبكى " وتقول " ابني مظلوم وقضى تلت أربع المدة محتاج نظره منك. وناشدت الأم الرئيس عبد الفتاح السيسى والمسئولين النظر لها بعين الرأفة والرحمة والإفراج عن ابنها، وهى تأمل أن تحتضنه قبل أن تفارق الحياة لاسيما انه لا توجد أي دواعي أمنية بعدما هاجروا قريتهم ومحافظتهم منذ الأحداث إلى إحدى محافظات الوجه البحري ، وهو ما يعنى انه لا توجد أي دواعي لرفض العفو.
ويجلس شقيقه أمير هذا الشاب الذى حمل هموم والديه وشقيقه ويعمل ليلا للإنفاق على أسرته ، وبالنهار يطرق كل الأبواب لاى شخص يساعده في توصيل صوتهم للرئيس للأفراح عن شقيقه ، الذي قضى أكثر من ثلث أربع ألمده ، منذ عام 2009، وهو بين جدران السجن لم يرى والدتها حتى الان .
يقول امير لا اعرف لماذا التعنت في الإفراج عن شقيقه المظلوم رغم خروج ملفه عدة مرات لنظر الموقف من الإفراج عنه ، ونحن لا نجد اى مساعدة أو تفسير من قبل الجهات المسئولة رغم ان شقيقه مظلوم ، وأرسلنا عدة مذكرات للرئاسة ولكن دون جدوى .
. الجدير بالذكر إن بارومى يقضى عقوبة الحبس في أحداث فرشوط التي وقعت في عام 2009 ، وقضى أكثر من نصف المدة فى قضية اتهامه بارتكاب واقعة هتك عرض ، رغم إصابته بعجز جنسى . وصدر الحكم على جرجس ب 15 عاما أثناء أحداث ثورة 25 يناير ولم يتمكن الدفاع وقتها من النقض والطعن على الحكم ، فى وقت كان الجميع فى اهتمام وانشغال بما يحدث فى فترة تنحى الرئيس حسنى مبارك ، وقضى بارومى حتى الآن أكثر من10 سنوات من فترة العقوبة ، وسبق خروج ملفه قبل 6 شهور لنظر الإفراج عنه وعاد الملف مجددا بالرفض لإدارة سجنه .