Oliver كتبها
-الله هو أكثر شخص يتحدث عنه الناس.لكنهم إن إجتمعوا ليشرحوا من هو الله ستجد آراءاً بعدد البشر.تتفق أو تتناقض جزئياً أو كلياً مع بعضها.لن نصل إلى التفسير الحق إلا فى حالة واحدة.حين يأتى الله بنفسه له كل المجد و يقدم نفسه بنفسه حينها تتضاءل كل الآراء,تنكشف الحقائق .تتوارى جهالات الناس عن الله هذا ما حصل معنا.حين كلمنا الله أخيراً مباشرة.بشخصه.حل بيننا.صائراً فى شبه الناس .
 
-بعيداً عن التفسير المتعارف عليه لمثل الغني و لعازر.لكن هناك في هذا المثل (رمزياً) ما يشرح لماذا تجسد المسيح.كان رجل غنى فى كل شيء إلا الله في حياته.يعيش فى قصر تحيطه مخازن من الخيرات لرجل ينكر الله.بينما قدامه لعازر صوت يجلس على سلم القصر يفتقر إلى رغيف خبز.يأكل الفتات.كان ينتظر خبزاً سمائياً لأن الخبز الأرضى جرفته الأنانية.لو16: 19-31.
 
- البشر بالإستغناءعن الله سجنوا أنفسهم فى القصر (الأرض) بجهالة.لعازر الضمير الإلهي الذى يريد للغني أن يستفيق بلا جدوى.لعازر كالأنبياء صوت الله من خارج الأرض (القصر).مات الإثنان,كانت هوة عظيمة بين الجهلاء و بين حاملي صوت الله.تجسد المسيح لكي نعبر هذه الهوة التى بين المحدود و غير المحدود.بين الهالك و المخلص.بين النور و الظلمة.جاء الخبز المشبع الذى إشتهاه لعازر و لم يجده على الأرض .جاء لنا و تجسد الخبز النازل من السماء و أبطل الجوع. صار طريق عبور الهوة.
 
- لما تَنَبَه الجاهل إلى مصيره خشي علي أخوته.صحوة المحبة بعد فوات الأوان. من يفتقدهم ؟ كانت الإجابة هي (عندهم كلمة الله) .إنجيل المسيح الشاهد المتغلغل فى ضمير الإنسانية,الإنجيل الحى بمخطوطاته ال 24,600 الجامعة للنص الأصلي للإنجيل الوثيقة الإلهية التى تؤكد و تشرح لماذا تجسد الله.الانجيل صاحب الحق الأول و الأخير للإيمان الحق بالمسيح الحاضر فيه يقدم نفسه لنا.
 
-المشكلة الحقيقية التي تعوق الكثيرين عن الإيمان بتجسد الله أنهم يعبدون إلهاَ آخر غير إلهنا.يقينهم فيه غير يقيننا في إلهنا.توقعاتهم من إلههم غير رجاءنا في إلهنا.علاقتهم بإلههم غير عشرتنا مع إلهنا لذلك ما يبدو لنا بديهياً و سهلاً يظهر لهم مستحيلاً و كفراً.نحن فى نعمة مقيمون . نصلى لأجلهم و نكرز.
- لا يمكن أن يصدق أحد بألوهية المسيح دون أن يؤمن بالإنجيل.لذلك أوصى الرب تلاميذه الكارزين أن يتلمذوا الناس أولاً.يعلمونهم ثم يعمدونهم فيعرفون الآب و الإبن و الروح القدس.إن تجسد الكلمة ليس السؤال الأصعب لكن هل يموت الإله هو الأصعب.يبدو مستحيلاً لكنه سؤال ناقص و بقيته هل يغلب الموت ويقوم الإله و يصعد و يجلس على عرشه في مجد؟ هذا هو السؤال المكتمل.و إجابته حقاً نؤمن.
 
- الله خلق الإنسان على صورته ومثاله بخلاف جميع المخلوقات.بالمجد و الكرامة كلله.مز8 و عب2: 7.هذا المجد وهذه الكرامة  الممنوحة لإنسانيتنا أعادها لنا السيد المسيح بتجسده.الملائكة تشهد أن هذا الإله الإنسان له  المجد و الكرامة.نفس ما منحه للإنسان أخذه من أبيه كإنسان 2بط1: 17 .لذا فى السماء تسبحه الملائكة (بالمجد و الكرامة) رؤ7: 12هذه التسبحة شهادة من الملائكة بتجسد الله الأبدى.
 
-السيد المسيح أخذ كل الألقاب و الأفعال التى وصفت الله فى العهد القديم.الرب- المخلص- يهوه- الله- الخالق-غافر الخطايا-الأبدى-المسجود له-إبن الله-المسيا- رأس كل خليقة-لا يوجد لقب إلهى ليس للمسيح.فإن تجسد صاحب هذه الأوصاف و الألقاب و الأفعال فما أسهل أن نؤمن أن الله صار جسداً.
و لنا لقاء مع عبارة (أبى أعظم منى ) فلها مقال آخر بنعمة الروح القدس  .