رفعت يونان عزيز
من الواضح أن هؤلاء المتشددون ضد تهنئة المسيحيين في أعيادهم الدينية , هم قلة قليلة جداً جداً. وهذا يدل علي أن هناك خلايا نائمة من الإخوان ومن علي شاكلتهم تريد إعادة الفكر المتطرف والتعصب الأعمى لإحداث فتنة أو تفرقة ظننا منهم عودة قوتهم وسيطرتهم حتي يتمكنوا من الخلخلة بين المسيحيين والقيادة والشرطة ليعودا للساحة وخاصة بعدما نري ونسمع دول عديدة عربية وأفريقية بعدم استقرار وحروب وخلل وإن مصر مازالت وتظل قوة وحصن منيع ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة كما أن مصر هي مظلة ومرجع للحق وتحافظ علي أمنها الداخلي والخارجي وتساهم بكل حقوق الإنسانية من أجل إنهاء الصراعات والإرهاب بالعالم لأن مصر هي واحة السلام والأمان وتبعث في الشعوب وأنظمتها لأبد من العمل الجاد لتوفير حياة كريمة وأفضل للجميع حتي يحل الاستقرار وتؤمن تلك الشعوب وتعيش جنباً إلي جنب في زيادة النمو بكل أشكاله الهادفة لخير الجميع .
لذا نري في هذه التشدد وغيره من الخطف للبنات والسيدات والشباب المسيحيين في الفترة الأخيرة , أن ما يحدث هذا شرر صغير وحين لا يطفأ في حينه ومحاسبة الفاعلين بالقانون في ظل دستورنا الذي وضع علي صدره المواطنة وحقوق وكرامة الإنسان أفعال لا مجرد مادة أو قانون ديكوري أمام العالم فهذا يزيد من توسع الشرر وتصبح نيران شديدة تلتهم الجميع . وهذا ما تتمناه دول وجماعات إرهابية لتضعف مصر .
لذا نناشد كل الجهات المعنية تضافر جهودها للكشف والتحقيق فيما يحدث .
فمصر الحديثة عادت حرة عادت عفية وقوية . وللمتشددين من الفئات المختلفة ومواقعهم في الحياة . تهنئتكم للمسيحيين أو منع الآخرين من التهنئة هو بمثابة تعارض شديد لمفهوم الدين فإذا كان الله خالق كل الخليقة وميز البشر بالعقل والتسلط علي الكائنات الأخرى فهذا هي المحبة التي بها أحبنا ويريدنا أن نحيا بها للاستقرار والأمان . التهنئة ما هي إلا احترام لمشاعر الآخرين وتغلب الإنسانية وتكون محبة الإنسان لأخيه الإنسان هي السمة الغالبة علي شعب مصر الأصيل الطيب . وهذا لا يعني بتهنئتكم اعتراف وإيمان بعقيدتهم .