أعلنت الشرطة الإندونيسية أنها قتلت متشددا مشتبها به على صلة بتنظيم "داعش" خلال تبادل لإطلاق النار، وذلك ضمن حملة الحكومة واسعة النطاق لمكافحة المتطرفين في أدغال جبلية نائية.

 
وأعلن قائد الشرطة في مقاطعة سولاويسي الوسطى رودي سوفهريادي، مقتل أحمد غزالي (27 عاما) والمعروف أيضا باسم أحمد بانجانغ، وهو عضو رئيسي في حركة "مجاهدي شرق إندونيسيا"، وهي جماعة مسلحة أعلنت الولاء لتنظيم "داعش" عام 2014، برصاص فريق مشترك من ضباط الجيش والشرطة بالقرب من قرية أويمباسا في منطقة باريغي موتونغ الجبلية بالمقاطعة.
 
وقال سوفهريادي في مؤتمر صحفي إن الفريق تمكن من الاقتراب من معسكر كان بداخله مسلحان، وذلك خلال قيام الفريق بدورية في المنطقة، لكن مسلحا نجا من تبادل إطلاق النار، وفر إلى الأدغال، مشيرا إلى إن العمليات الأمنية في المنطقة، والتي كان من المقرر أن تنتهي في يناير الحالي، مددت حتى مارس لمحاولة اعتقال أعضاء الحركة، لكن عدد القوات انخفض من 1376 إلى 400 جندي.
 
وأضاف: "ما زلنا نبحث عن ثلاثة أعضاء متبقين مشتبه بهم في الحركة. طالبناهم أن يستسلموا فورا، وإلا سنستمر في مطاردتهم "، وذكر أن جثة الغزالي نقلت إلى مستشفى تابع للشرطة، وتم تسليمها لأسرته لدفنها في وقت لاحق اليوم.
 
وقد وقع تبادل إطلاق النار اليوم الثلاثاء بعد أربعة أشهر من قتل قوات الأمن مسلحين اثنين بالحركة خلال اشتباك، كان أحدهما علي كالورا، زعيم الحركة، والذي كان أحد أكثر المسلحين المطلوبين في البلاد.
 
تعرفت السلطات على المشتبه به الآخر، واسمه جاكا رمضان، ويعرف باسم "عكرمة".
 
وقد أعلنت "مجاهدي شرق إندونيسيا" مسؤوليتها عن قتل رجال شرطة وأفراد ينتمون لأقليات مسيحية، بعضهم عن طريق قطع الرأس. وقد عجزت الشرطة عن اعتقال كالورا لأكثر من عقد.