قام وزير خارجية طالبان بزيارة إيران السبت لبحث ملف اللاجئين الأفغان والازمة الاقتصادية المتنامية، في أول زيارة من نوعها للبلد المجاور منذ استيلاء الحركة المتشددة على السلطة في أفغانستان.

 
لم تعترف ايران، على غرار دول أخرى، بالحكومة الجديدة التي شكلتها طالبان بعد توليها السلطة إثر الانسحاب الأميركي السريع في منتصف آب/اغسطس.
 
وقال المتحدث باسم وزارة خارجية طالبان عبد القهار بلخي على تويتر إن "الزيارة تهدف لاجراء محادثات في قضايا سياسية واقتصادية وعبور اللاجئين بين أفغانستان وايران".
 
وأوضح أن وفد طالبان برئاسة وزير الخارجية أمير خان متقي شارك في لقاء أول مع مسؤولين إيرانيين.
 
مقاربة براغماتية
يبدو ان ايران التي تستقبل ملايين الأفغان وتتخوف من تدفق جديد للاجئين تعتمد مقاربة براغماتية في علاقاتها مع النظام الجديد لكن بدون الاعتراف به.
 
وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي هذا الأسبوع "اليوم، لسنا على وشك الاعتراف (بحكومة طالبان)".
 
وأضاف "نأمل في أن تتحرك الهيئة الحاكمة في أفغانستان باتجاه يمكن عبره الحصول على الاعتراف الدولي"، مكررا موقف طهران الداعي الى أن تتشكل في أفغانستان "حكومة جامعة تعكس التنوع العرقي والديموغرافي".
 
وبعد إعلان طالبان حكومة كل أعضائها من الذكور المنتمين للحركة وغالبيتهم من عرقية البشتون، أبدت طهران أسفها لكون التشكيلة لا تمثل جميع الأفغان، داعية الى حكومة "ممثلة للتنوع".
 
وتواجه افغانستان إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية والإنسانية في العالم.