صرّحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن واشنطن لم يعد بإمكانها بعد مؤتمر الفيديو لقادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، الاختباء وراء عدم فهمها للوضع بكازاخستان.

 
وفي برنامج بُث على قناة التلفزيون الروسية الأولى، قالت زاخاروفا: "يبدو لي أن (قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي) أجابوا على جميع الأسئلة التي كانت من قبل أو يمكن أن تظهر نظريا. مع أنه طبعا، كان من الغريب الاستماع، على سبيل المثال، من وزير خارجية الولايات المتحدة أو من المتحدث الرسمي باسم للبيت الأبيض إنهم لا يفهمون ما يجري في كازاخستان، ولا يفهمون لماذا اتخذت كازاخستان مثل هذه القرارات. إنه لأمر مدهش "، مضيفة في هذا الصدد قولها: "حسنا، يبدو لي الآن أنه لن يكون من الممكن الاختباء وراء الصياغة الخاصة بعدم فهمهم".
 
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قد صرّح يوم الأحد بأن الولايات المتحدة تطلب من كازاخستان توضيحا بشأن سبب قرار السلطات طلب المساعدة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي لتحقيق استقرار الوضع في البلاد.
 
وكانت الاحتجاجات الواسعة في كازاخستان قد بدأت في الأيام الأولى من عام 2022، واعترض سكان مدينتي زاناوزين وأكتاو في غرب البلاد على زيادة مضاعفة في أسعار الغاز المسال. وامتدت الاحتجاجات فيما بعد إلى مدن أخرى، بما في ذلك ألما آتا، العاصمة القديمة وأكبر مدينة في البلاد، وبدأت هناك عمليات نهب، وهاجم مسلحون مؤسسات الدولة، واستولوا على أسلحة.
 
وردا على ذلك، أعلنت السلطات حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد حتى 19 يناير وبدأت عملية لمكافحة الإرهاب، فيما تقول الأمم المتحدة إن حوالي 1000 شخص أصيبوا خلال الاحتجاجات في كازاخستان. وبحسب وزارة الشؤون الداخلية في كازاخستان، قُتل 17 من رجال الأمن وأصيب أكثر من 1300 آخرين.
 
وفي صبيحة يوم 5 يناير، أقال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الحكومة وترأس مجلس الأمن الوطني. وخلال الاجتماع الأول لمجلس الأمن الوطني تحت قيادته، وصف توكاييف الوضع في كازاخستان بأنه يقوض سلامة الدولة، وأعلن أنه طلب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي المساعدة "في التغلب على التهديد الإرهابي".
 
وقررت منظمة معاهدة الأمن الجماعي إرسال قوات حفظ سلام مشتركة إلى كازاخستان لتطبيع الوضع في البلاد.
 
وفي 7 يناير، قال توكاييف إن الإرهابيين، بمن فيهم أولئك الذين وصلوا من الخارج، يواصلون المقاومة، ووعدوا بالقضاء على أولئك الذين لا يلقون أسلحتهم. بالإضافة إلى ذلك، أشار الرئيس إلى أنه جرى الإنصات إلى جميع مطالب المواطنين المعبر عنها بأشكال سلمية.