كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
شهدت فعاليات الدورة الرابعة من منتدى شباب العالم، ظهور شخصية عالمية كثفت جهودها طوال حياتها لخدمة البشر للتخفيف عنهم، عبر تقنية الهولوجرام، وهي شخصية الأم تريزا.
تقول الأم تيريزا: "بالدم، أنا ألبانية، بالمواطَنة، أنا هندية، بالإيمان، أنا راهبة كاثوليكية، أما عن دعوتي، أنا أنتمي إلى العالم، أما عن قلبي، فأنا أنتمي كلياً إلى قلب يسوع .
ذهبت الام تريزا لمساعدة الجياع في اثيوبيا، وضحايا الإشعاع في تشيرنوبل، وضحايا الزلزال في أرمينيا .
لم تهتم الأم تريزا بالمال يومًا، فقد عُرفت برفضها للمال والتبرعات المالية، كانت تُصرّ على المساعدة والمشاركة الشخصية.
تلقت تريزا عدة جوائز تقديرية خلال حياتها، منها جائزة رامون للسلام والتفاهم الدولي سنة 1962، وجائزة نوبل للسلام، رفعها البابا فرنسيس إلى مرتبة القديسين تقديرا لمساعداتها الإنسانية وتضحياتها.
كشفت انها رأت مشهد و هي يقظة و كأن الله يناديها و يأمرها بأن تساعد الفقراء، و منذ تلك اللحظة وهبت الام تريزا حياتها لمساعدة الفقراء و المحتاجين .
تركت الدير في عام 1948 في كلكوتا وراحت تجوب مدينة كالكوتا، لتساعد المحتاجين وتقدم لهم الخير في كل مكان، أسست أول مدرسة باسمها في المدينة .
قامت بتحويل معبد كان "لآلهة الموت و الدمار" في الهند الى مكان يستضيف الأشخاص المصابة بأمراض مزمنة يصعب التعافي منها لترعاهم قبل ان الموت.
شهد عام ١٩٥٢ افتتاحها اول تكية بمساعدة المسؤولين في كلكتا، إذ حوّلت أحد المعابد الهندوسية، الى تكية لرعاية الفقراء مجاناً سمّيت كاليغات، منزل القلب النقي.
تلقى أولئك الذين أحضروا للتكية رعاية صحّية وفرصة الموت بكرامة حسب معتقداتهم: المسلمون كانوا يقرأون القران، وجُلب الماء من نهر الغانج للهندوس وتلقّى المسيحيون سر مسحة المرضى.
"موت جميل"، قالت تريزا، "مخصص للأشخاص الذين عاشوا كالحيوانات ليموتوا كالملائكة-محبوبين ومرغوبين."
كما افتتحت ملجأ للمصابين بالجذام، وأسمته شانتي ناغار (مدينة السلام)، أنشأ الخيريون عيادات للتوعية بمرض الجذام في جميع أنحاء كلكتا ووفروا الأدوية والضمادات والطعام.
تم استقبال أعداداً متزايدة من الأطفال المشردين؛ عام 1955 افتتحت تريزا بيت القلب الطاهر للأطفال، ملاذاً للأيتام والشباب المشردين.