نادر شكرى
"عيد الغطاس" يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية بإثيوبيا، الأعياد في إثيوبيا كثيرة ومتعددة، ومن أبرزها "عيد الغطاس" أو "التعميد" لإحياء ذكرى معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، الذي تحتفل به الطوائف المسيحية الأرثوذكسية في الفترة ما بين 18 - 21 يناير من كل عام.
ويحتشد الالاف من مسيحي أثيوبيا، في ساحة "جان ميدى" بالعاصمة أديس أبابا، لمواصلة احتفالاتهم بعيد الغطاس (التعميد) - يطلق عليه اسم تيمكت - وتعني باللغة الأمهرية "يوم الاحتفال الأكبر بالسيد المسيح .
وتبدأ بعيد الغطاس - تستمر لمدة ثلاثة أيام - وسط تظاهرة دينية كبرى؛ حيث توافد أتباع الديانات المسيحية المختلفة، إلى الكنائس، للمشاركة في مراسم احتفالية إخراج التوابيت منها، إلى ساحة "جان ميدى" وسط العاصمة.
ويُعد "عيد الغطاس" من أكبر الاحتفالات الدينية بإثيوبيا، وفي هذا اليوم تخرج التوابيت من كل كنيسة يرافقها أتباع الكنائس، وهم يعزفون المزامير ويبيتون جميعًا في الميادين العامة.و يتوجه الجميع للميادين، خاصة ميدان "جان ميدا" الشهير في وسط أديس أبابا، مرتدين الأزياء التقليدية المزينة بالألوان التي تسمى محلياً بـ"حبشا لبس".
ويسبح المصلون المسيحيون الأرثوذكس الإثيوبيين في مدينة غوندار أثناء احتفالات (تيمكات) عيد الغطاس الإثيوبي ويتوجه الالاف للغطاس وسط احتفالات كبيرة
وتُزين المدينة وطرقاتها العامة بالألوان المزركشة والأعلام الإثيوبية والبالونات، وتُفرش الشوارع بالزهور والنباتات الخضراء التي تعرف محلياً باسم "بقاطيما"، وهو نوع من النباتات لا ينمو إلا في إثيوبيا، فيما تُقام العديد من الاحتفالات المتنوعة.
وتم تسجيل عدة احتفالات دينية مسيحية في إثيوبيا بقائمة مواقع التراث العالمي غير المادي، مثل احتفال "دامرا " المميز ، والآن تسعى إلى تسجيل "عيد الغطاس" الذي يسهم سنوياً في تنشيط السياحة، ويعكس الإرث الإثيوبي المسيحي الفريد.