محرر الأقباط متحدون
قدم الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية درسًا في الكتاب المقدس وذلك في صالون لاهوتى نظمته كنيسة القديس جورج الأسقفية بمدريد الأسبانية حيث حمل عنوان "الألم في فكر آباء الكنيسة الأوائل" إذ عرض رئيس الأساقفة تلك القضية من خلال النظر إلى تراث عدد من آباء الكنيسة من بينهم ترتليان والعلامة إكليمنضس السكندري وإيرينيوس.
قال رئيس الأساقفة إن قضية الألم قد شغلت مساحة كبيرة في فكر آباء الكنيسة الأوائل حيث يربط ترتليان على سبيل المثال بين الموت والخطيئة فيرى إن الموت لا يأتي إلى البشرية كنتيجة طبيعية بل كنتيجة للخطيئة التي لم تكن في حد ذاتها أمرا طبيعيا.
وأشار رئيس الأساقفة إلى إن العلامة إكليمنضس السكندري أكد إن الموت والألم دخلا إلى العالم بسبب الخطيئة، ومن ثم صار البشر في بيئة جديدة يكثر فيها الألم والمعاناة بينما يشدد العلامة أيرنيوس على إن الله خلق البشر على صورته ومثاله أي في مرحلتين فإذا كانت الأولى قد اكتملت أما الثانية فتتطلب من البشر أن ينمو ويتطوروا ليصبحوا على مثال الله.
واعتبر رئيس الأساقفة إن قضية الألم والمعاناة مسألة قد أعيد طرحها خلال العامين الماضيين بسبب ما خلفه فيروس كورونا من آلام وجراح ومعاناة اجتاحت البشرية كلها مما أدى إلى فتح النقاش حول المرض والموت مرة أخرى.
وأشار رئيس الأساقفة إلى إن السيمنار قدم فرصة لتبادل الآراء اللاهوتية بين أعضاء الكنيسة العامة سواء في مصر أو أوروبا وهو أمر يتيح التعرف على خبرات رعاة الكنائس المختلفة وأفكارهم حول ما نمر به في العالم اليوم.
حضر الصالون مشاركون من دول أسبانيا، النرويج، المغرب، إنجلترا، مصر و جزر الكنارى، فيما تحدث الكنن مدحت صبرى راعى كنيسة القديس جورج بمدريد عن الفرق بين المعاناة والألم فى ظل وجود جائحة كورونا. كما قدمت دكتورة كلير آموس مسئولة التدريب في إبروشية أوروبا للكنيسة الأسقفية موضوعا عن الألم والمعاناة فى العهد القديم.