بقلم: القس فيلوباتير جميل
منذ حوالي ثلاثة أسابيع كنت قد نوهت باني أتوقع موجة من الهجوم على المسيحيين وعلى الكنيسة وتحديدا بعد احداث الحدود !!!! الامر الذي تعودنا عليه من النظام السابق والذي يسير تماماً على نهجه الاخوان المسلمين انهم دائماً أبدا حينما يريدون الهاء الشعب يحركون بعض الملفات الجاهزة والمعدة سلفا والقادرة تماماً على الهاء الشعب المصري مثل احيانا ملف لعبة كرة القدم ومشكلاتها وأزماتها المفتعلة وملف اخر بدا يظهر على السطح وهو ملف الفن وبعض الشيوخ المتطرفين ..... ثم نأتي الى الملف الاكثر سخونة والقادر بقليل من المجهود على تحريك المجتمع كله سلبا او إيجابا وهو ملف العلاقة الحساسة بين المسيحيين والمسلمين .... هذا الملف الذي استخدمه الرئيس الأسبق السادات وتسبب في نهايته وكذا الرئيس السابق الكل يعلم ان هذا الملف وأسلوب تعامله فيه كان سببا مباشرا في إسقاطه ونهايته المحزنة ....
انتظرت أياما قليلة أرقب وأحلل الفعل ورد الفعل وطلب مني كثيرين ان اعلن موقفي الشخصي من الفيلم المسيئ للعقيدة الاسلامية وكان دائماً ردي ان رد الكنيسة على المستوى الرسمي ارى انه كافيا فجميعنا يرفض المساس بعقيدة الاخر وليس من أسلوبنا كمسيحيين هذا الامر وعلى مر التاريخ عانى المسيحيين كثيرا ممكن يهاجمون عقيدتهم ويفترون عليها بافتراءات كاذبة ولم يحدث إطلاقا ان استخدموا اسلوب السخرية او التجريح وليتذكر القارئ شيوخ الاسلام في السنوات الماضية امثال ديدات والشعراوي الذي كان له لقاء أسبوعي على الهواء يوم الجمعة استثمر بعضها في الهجوم على الكتاب المقدس وطعن عقيدتنا .... الى ان ظهر في الفترة الاخيرة برهامي والشحات والبخاري وأبو يحي ومحمد حسان وغيرهم كثيرين من اصحاب فتاوى التكفير وللأسف تورط المفتي وشيخ الازهر الحالي في بعض هذه الفتاوى التكفيرية .... وتسبب بعضهم في هدم كنائس وحرقها واستشهاد مسيحيين فلا يمكن ان ننسى ان مذبحة الاسكندرية حدثت بعد اتهمات باطلة من هذه الاسماء وغيرهم باحتجاز مسلمات في الأديرة !!!
كل هذه الامور تحدث ولم يفكر احد من المسيحيين حتى المتشدد منهم في اي رد فعل يحمل اي إساءة للعقيدة الاسلامية فلماذا يمكن ان يحدث ذلك الان ومن وراء حدوثه ؟!!!!!
تحليلي المتواضع اقدمه للقارئ عسى ان يجد آذانا عاقلة هنا او هناك وقبل ان اقدم تحليلي اود ذكر بعض من الامور التي تتردد وليست بعيدة عن الحقيقة وعن المنطق منها مثلا ان هذا الفيلم المزعوم تم رفعه على اليوتيوب منذ شهرين على الاقل فلماذا يتم تحريك أمره الان ؟!!
ثانيا هناك من يردد ولعل الامر يحتاج توثيق ان مخرج الفيلم هو نفس مخرج فيلم شفرة دافنشي الذي يهاجم العقيدة المسيحية فلماذا يتم تصدير الامر على انه من عمل أقباط المهجر ولماذا يسمح موريس صادق بالتورط في الدفاع عنه وهو لم ينتجه ولم يشارك في صنعه ؟!!!! هل يمكن ان نقول انها شهوة الشهرة او هناك من اتفق معه على تصدر المشهد وما يردده البعض حول لقاء بين موريس صادق والسفير المصري وهناك صورة تجمعهما يتم تداولها على الانترنت رغم قدمها الا انها تشير الى علاقة خفية بينهما فهل يتم استدراكه الى فخ التطرف ليتم وصم أقباط المهجر جميعهم به ؟!!!!
اما الامر الذي يؤكد وجود مؤامرة شيطانية وراء هذا الفيلم ما يقوم به الان شيوخ التطرف امثال وجدي غنيم وأبو يحي وغيرهم من تطاول على العقيدة المسيحية ومحاولة إشعال الفتنة وما قام به الشيخ ابو اسلام اليوم امام السفارة الامريكية بالقاهرة من دعوة لحرق الكتاب المقدس !!!!! كلها أمور تدعونا للتساؤل هل ننتظر عملا إرهابيا ضد الكنيسة في مصر وبخاصة يوم الجمعة القادمة !!!! الاخوان المسلمين ومرشدهم ورئيسهم يلعبون بالنار وسيكونون اول المحترفين بها فلم يتعلموا الدرس من سابقيهم !!! اذكر الوسطيين من إخوتنا المسلمين وهم الغالبية هل شعرتم باي ازدراء لعقائدكم من المسيحيين تحديدا وقت ان اقتربتم منهم في ايام الثورة المجيدة ؟!!!! الاخوان يستخدمون شيوخ التطرف وبعض المتطرفين من المسيحيين في الخارج لا يزيدوا في العدد عن أصابع اليد من اجل احداث انقسام يتم من خلاله تثبيت الدولة الإخوانية بمرشدها والهاء الشعب المصري كله عن حدوده المفتوحة وبيع ارضه وقرض يتم توريطنا فيه لتغطية حملاتهم الانتخابية الماضية والاتية ودستور طائفي سيقيد حريتنا جميعا !!!!
على طريقة فرق تسد في المجتمع يتم احداث انقسام بين اهل الفن وشيوخ التطرف وبين الرياضيين فيما بينهم وبين السياسيين ثم الجريمة الكبرى بين المسيحيين والمسلمين !!!
هذا رأيي الشخصي وتحليلي المتواضع وادعو القارئ للرجوع الفيديوهات الخاصة بمظاهرة السفارة وجريمة وجدي غنيم وغيره وادعو الشعب المصري ان ينتبه لهذه المؤامرة الشيطانية ويبطلها بمزيد من التوحد فجميعنا يرفض ويدين هذا العمل المشبوه وجميعنا أيضاً يرفض ويدين ردود الفعل المشبوهة.