الباحث عن الحق
الذي يشد انتباهك في هذه المقالة  هو رصد المجلة لصلوات البابا يوساب الثاني اليومية .
فهو ترتيب عجيب لراهب ناسك ..لم تمنعه الوظيفة ولا السن من صلواته اليومية أو الصوم .
فتقول المجلة

أن لغبطته نظام بسيط يتبعه في حياته
يتناول العشاء كل يوم عقب صلاة الغروب التي تبدأ السادسة مساءا ثم يدخل الي غرفة نومه ويصلي صلاة النوم وينتقل إلى السرير ويصلي صلاة الستار التي يطلب في نهايتها من الله أن يحفظ شعبه وشعب مصر عامة ثم يقول في يديك استودع روحي.

ويستيقظ غبطته الساعة الحادية عشر ويبدأ صلاة نصف الليل مع ضرب مطانيات ..وتقول المجلة أنها عبارة عن ركوع للذات الإلهية ثم يستريح قليلا ..ويستيقظ مجددا الساعة الثالثة فجرا ليصلي باكر والساعة الثالثة والسادسة المذكورة في كتاب الاجبية ويظل غبطته في الصلاة حتي الصباح.
اما الافطار فهو فنجان من الشاي ولا يميل غبطته للمظاهر ..ويصوم غبطته حوالي سبعة أشهر من العام ..ولا يخرج للنزهة الا نادرا
ولا يصلي في الكنيسة الكبري ( المرقسية كلوت بك ) الا في المناسبات اما صلاته الدائمة ففي الكنيسة الصغري حيث يتولي الخدمة بنفسه.
(كنيسة الشهيد اسطفانوس)
                         ~~~~~~~

هذا هو البابا يوساب الثانى القديس رجل الصلاة البطريرك الناسك وهذه هي حقيقته.
ولكن للأسف الشديد الحركة المباركة في يوليو ١٩٥٢م هى من شوهت صورته و سيرته للسيطرة عليه وعلى الأقباط وعلى الأوقاف القبطية
وقاد الحملة الممنهجة لإسقاط البابا يوساب الوزير جندي عبد الملك وزير التموين القبطي الوحيد في حكومة ناصر وتعاونوا معه أعضاء المجلس الملى العام المعينين من طرف الوزير وبعض المطارنة الذى كان يتم عمل مراجعات لهم على يد البابا يوساب وعلى رأسهم الأنبا غبريال أسقف دير الأنبا انطونيوس و بوش.

ولكن الله الديان العادل سيظهر الحقيقة ولو بعد حين وستظهر الايادى البيضاء للبابا يوساب الثانى وتلميذه وكل رجاله على الكنيسة والأقباط والأوقاف القبطية..

بركة صلوات هذا القديس العظيم الأنبا يوساب الثاني تكون مع الجميع امين.
و سيكتب التاريخ من جديد...
جميع الحقوق محفوظة ©
الباحث في التاريخ القبطي