نادر شكرى
شهدت ردود أفعال بعض التعليقات على خبر الاعتداء على صحفي روسي كان يلتقط صور بحي الزبالين بمنشية ناصر ، وجاءت تعليقات الكثير الاحتفاء بهذا السلوك الذي قام به بعض الاهالى وهم يطلقون عليهم " رجالة وعملتوا الصح معه " وان هذا ما يجب ان يتم لأنه يلتقط صور تسيء لمصر .

ومن الغريب ان الذي يقوم بالتعليق لا يعرف ماذا حدث وماذا كان يلتقط صور حتى يصفها أنها تسيء لمصر ، وفى نفس الوقت كيف يتم الإشادة بسلوك خارج إطار القانون ، وهل الاعتداء على صحفي لا يمثل إساءة لنا ، ونحن فى دولة قانون وكان الأمر سيكون أكثر تحضرا بتسليم الصحفي للشرطة للقيام بدورها ، بديلا من تطبيق القانون بالعنف ، والشرطة هي من تحقق إذا كان الصحفي يسيء أو لا يسيء

من المحزن ان بعض المواقع الإخبارية التى نشرت هذا الخبر نشرت بصياغة تبرر ما فعله الاهالى من سلوك ، وكأنها تشجع هذا العمل وتضع عمل اى صحفي بالشارع فى خطر وتهدد حياته ، فى إطار غريب ان يتحول الأمر لتبرير من جانب مواقع صحفية رغم ان هذا زميل صحفي حتى لو كان اجتبى ، وأتذكر اثناء سفر الكثير لدول اجنبية كثيرة  يذهبوا لالتقاط الصور فى اى مكان حتى المبانى الهامة والمواقع الحكومية حتى المواطنين انفسهم يفعلون هذا لم نجد احد يعتدى على احد واذا حدث وكان الموقع ممنوع التصوير يأتى احد بكل احترام وبابتسامة ليبلغك ان هذا ممنوع دون أزمة .

•  لا احد يسيء لمصر
والنقطة الأخرى ان حي الزبالين لا يسيء لمصر فهناك قصص نجاح كبيرة وعمل كبير فهذا لحى معروف لدى كل الجهات الأجنبية والأمم المتحدة وهناك تمويلات لتطويره ، وهو موقع يقوم على إعادة تدوير القمامة ، وهذا عملهم وكم من مرات قاموا بالدفاع عنه ورفضوا الانتقال إلى مواقع أخرى حاولت الحكومة المصرية تطويرهم ، إلا أنهم أكدوا ان هذا موقعهم وعملهم ولا يمكن تركه والجميع لديهم منازل تملك كل الأشياء ومباني جميلة بالداخل .
فى النهاية العالم كله ينظر ما تقوم به مصر من تطوير لم يحدث على مر 40 سنة ، فالعالم يشهد ثورة فى المباني والبنية التحتية والأمم المتحدة أشادت بذلك والبنك الدولي أشاد بذلك والعالم كله شاهد اكبر أحداث تاريخية تتعلق بنقل المومياوات  وطريق الكباش ، والعاصمة الإدارية وكم من مؤتمرات دولية عقدت فى مصر والجميع أشاد بتطوير العشوائيات وحى الاسمرات خير دليل وبشائر الخير .

لا يمكن لأحد يسيء لمصر لأننا فى عالم مفتوح ، نحن لا نعيش فى عصر الستينات ، فنحن فى عصر يمكن ان ترى كل شيء وان تجلس بمنزلك .
فقصة الصحفي الروسي تعلقت بتصويره لإحدى النساء العاملات التى رأت فى ذلك وكأنه يسيء لها وهذا حقها ان ترفض أو تقبل ، ونحن كثيرا ما شاهدنا معارض جميلة لتصوير واقع الحياة فى مناطق كثيرة وظلت هذه الصور للتاريخ  ، ولكن فى النهاية هناك قانون وهناك أجهزة أمنية هي من تحقق وليس لأحد ان يطبق القانون بيده فهذا يسيء لنا ويشير أننا ليس فى دولة قانون ، يا من تحتفي بالعنف وتشيد بمن تعدى على دولة القانون ، نحن فى الجمهورية الثانية التى ترسخ دولة القانون وتعزز النظام فلا يمكن الإشادة بفعل أو إصدار أحكام دون معرفة مثل من اصدر أحكام على فيلم " أصحاب ولا أعز " وقام بمهاجمته دون أن يشاهده .

يذكر  أنه تم إطلاق سراح المصور الروسي، أرسيني كوتوف، الذي احتجزته شرطة القاهرة، بعد شجار مع أهالي حي "الزبالين" بمنطقة منشية ناصر بالقاهرة.

وقالت قناة روسيا : إلاّ أن القصة، بين رواية كوتوف، والشرطة المصرية، وأهالي الحي، بدت وكأن الاعتداء كان لمجرد تصوير بريء، تطور إلى سوء فهم من جانب السكان، أدى لاندلاع شجار، أصيب على أثره المصوّر الروسي، وتدخلت الشرطة المصرية، ثم السفارة، وانتهى الأمر.

وكان المصوّر الروسي، أرسيني كوتوف، ققد قال إنه وجد أحد الأهالي، في "حي الزبالين" بالقرب من جبل المقطم بمنشية ناصر وسط القاهرة، "يلوّح له بقبضته"، ثم اندلع بعدها القتال، وانضم إلى ذلك الشخص ثلاثة آخرون من السكان المحليين، حيث ظنّ المعتدي أن المدوّن يلتقط صوراً لزوجته.

لم توجه الشرطة المصرية لكوتوف أي تهم، حيث قال المصوّر الروسي: "لم يتحدث أحد منهم الإنجليزية. أخذوا جواز سفري، والكاميرا الخاصة بي، واحتجزت في قسم الشرطة".

وأفاد المكتب الصحفي للسفارة الروسية لدى مصر بأن كوتوف احتجز في "حي الزبالين" بالقاهرة بعد نزاع وقع بينه وبين السكان المحليين لالتقاطه صوّرا فوتوغرافية وتصويرا بالفيديو، وتدخلت السفارة الروسية.

أعادت الشرطة له جواز السفر وأجهزة التصوير، ثم نقل إلى القنصلية الروسية لدى القاهرة، وغادر العاصمة المصرية إلى موسكو.