بقلم / ابونا مكاريوس بولس
ما أصعب علي النفس البشرية حينما تشتم و تهان و لا ترد الاهانة ، و خاصة حينما تكون في منصب .

و حدثت الاهانة قديما لشخص البابا كيرلس من أشخاص بداخل الكنيسة حيث شتموه وأهانوه و لم يرد ، و أشهر هذه الإتهامات و الإهانات :
• قالوا ده حاصل علي ثانوية عامة و لم يستكمل تعليمه بالإضافة الي إلتحاقه بالكلية الاكليريكية عام واحد و لم يستكمل تعليمه ، فثار و هاج مجموعة من الحاصلين علي مؤهلات عليا كيف يكون هذا بطريرك اكبر كنيسة !!
• قالوا عنه صاحب الصوت الأجش ولم نفهم من صوته شئ .

• و ظهرت مجموعة كان كل دورها شن الهجوم الدائم علي البابا و اطلقوا علي نفسهم (المجموعة القبطية المصرية الوطنية) كما أنشأت مجلة خصصت للهجوم الدائم علي شخص البابا كيرلس لتهييج الشعب ضده .
• كتبوا عنه البطريرك السلبي .

و إنه يهرب من مشكلات و تحديات الكنيسة ويذهب الي دير مارمينا بحجة الصلاة .
• شبهووه بوصف صعب "عاشق الدخان الازرق" وهي كانت تقال عن محبي المخدرات كناية عن حبه لرفع البخور في العشية كل يوم والقداسات .
• كتبوا و قالوا عنه انه يسرق أموال الفقراء حتي يقوم ببناء دير مارمينا .

( و كان اصحاب محلات الصحف والمجلات ينادون وقتها اقرا البابا الحرامي بتعريفة و هي ثمن المجلة)
و كان البابا كيرلس يقرأ احيانا هذا الكلام بعينه و يشعر بالاهانة و يتألم بصمت و كان يرد بمزيد من الصلاة .
ومع مرور الوقت اختفي هؤلاء المسيئيين ولم يعرفهم احد لكن ظل إسم البابا كيرلس لم يختلف عليه اثنان كرجل صلاة و معجزات و روحانية و قديس يحبه جميع المسيحيون بجميع طوائفهم .

وما أشبه الليلة بالبارحة فما حدث مع البابا كيرلس يحدث مع البابا تواضروس و الهجوم ايضا من الداخل
صفحات كثيرة البعض منها ممول و مدفوع ومخصص للهجوم الدائم عليه و حينما سألوه في الاعلام ان يرفع دعوي قضائية ضد هؤلاء .. قال : " دول مهما كان ولادي مقدرش أحبس ولاي " .

• إتهموه انه لا يهتم بشعب الكنيسة
وهو لا يهدأ و لا يعطي لجسده راحة طوال الوقت و اغلب الوقت تجد عيناه بها إحمرار نتيجة الارهاق والنوم القليل .
• يتهمون بانه لا يتواصل مع شعبه ، وهو رقم موبايله مع غالبية الشعب القبطي و كثيرا ما يرد علي رسائلهم علي فايبر غير انه مخصص ايميل للتواصل الدائم معه .

• يتهموه انه متسلط و ديكتاتور و يبعد من يخالفونه ..
و معظم من يخالفونه مستمرون في نشاطهم و هو يحتملهم في صمت و يقدم لهم الحب .
• اتهموه بإنه يوافق علي المثلية الجنسية :
و اكد قداسته اكثر من مرة انه يجب نحن كنيسة الايمان المستقيم بحب ان نحتضن الجميع و نجعلهم يرون الاصل الايماني ولا يجب ان نخاصم احد ولا ننفصل عن العالم وضعفات العالم وضعفات بعض الكنائس التي في العالم ، نستطيع ان نواجه هذه الكنائس ليس بالخصم او القطيعة لكن بالتعليم و النصيحة و البحث والحوار .

(يقول الكتاب المقدس)
•من فم ربنا يسوع المسيح:

"وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ." (مت 12: 36).
"فَقَالَ بُولُسُ: «لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّهُ رَئِيسُ كَهَنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: رَئِيسُ شَعْبِكَ لاَ تَقُلْ فِيهِ سُوءًا»." (أع 23: 5).