في مثل هذا اليوم 28 يناير1924م..
سعد زغلول (1858م - 1927م) زعيم مصري وقائد ثورة 1919م في مصر وأحد الزعماء المصريين التاريخيين. أحد الذين طالبوا باستقلال مصر. شغل منصب رئيس وزراء مصر ومنصب رئيس مجلس الأمة.
ولد سعد في قرية إبيانة التابعة لمركز فوة سابقا مركز (مطوبس حاليا) مديرية الغربية سابقا (محافظة كفر الشيخ حاليا). تضاربت الأنباء حول تاريخ ميلاده الحقيقي، فمنهم من أشار إلى أنه ولد في يوليو 1857م وآخرون قالوا يوليو 1858م، بينما وجد في سجلات شهادته التي حصل عليها في الحقوق بأنه من مواليد يونيو 1860م. كان والده رئيس مشيخة القرية وحين توفي كان عمر سعد خمس سنوات فنشأ يتيما هو وأخوه أحمد زغلول، من أسرة ريفية مصرية.
سيرة حياته
تلقى تعليمه في الكتاب ثم التحق بالأزهر عام 1873م. تعلم على يد السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والتف مثل الكثير من زملائه حول جمال الدين الأفغاني، ثم عمل معه في الوقائع المصرية. انتقل إلى وظيفة معاون بوزارة الداخلية لكنه فصل منها لاشتراكه في ثورة عرابي. اشتغل بالمحاماة لكن قبض عليه عام 1883م بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ «جمعية الانتقام».
وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليعود إلى المحاماة. دخل إلى دائرة أصدقاء الإنجليز عن طريق الملكة نازلي، وسعى وقتها إلى تعلم اللغة الإنجليزية. تزوج من ابنة مصطفى فهمي باشا، رئيس وزراء مصر. تعلم الفرنسية ليزيد من ثقافته.
توظف سعد وكيلا للنيابة وكان زميله في هذا الوقت قاسم أمين. ترقى حتى صار رئيساً للنيابة وحصل على رتبة الباكوية، ثم نائب قاض عام 1892م. حصل على ليسانس الحقوق عام 1897م.
انضم سعد زغلول إلى الجناح السياسي لفئة المنار، التي كانت تضم أزهريين وأدباء وسياسيين ومصلحين اجتماعيين ومدافعين عن الدين، واشترك في الحملة العامة لإنشاء الجامعة المصرية وكان من المدافعين عن قاسم أمين وكتابه «تحرير المرأة». في عام 1906م تم تعيينه ناظراً للمعارف ثم عين في عام 1910م ناظرا للحقانية.
وفي عام 1907م كان سعد أحد المساهمين في وضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة المصرية مع كل من: محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين، وتم إنشاء الجامعة في قصر جناكليس (الجامعة الأمريكية حاليا) وتعيين أحمد لطفي السيد كأول رئيس لها.
ساهم سعد أيضا في تأسيس النادي الأهلي عام 1907م وتولّى رئاسته في 18 يوليو 1907 م
أصبح سعد نائباً عن دائرتين من دوائر القاهرة، ثم فاز بمنصب الوكيل المنتخب للجمعية. بعد الحرب العالمية الأولى تزعم المعارضة في الجمعية التشريعية التي شكلت نواة «جماعة الوفد» فيما بعد وطالبت بالاستقلال وإلغاء الحماية.
أدى غياب زغلول إلى الاضطرابات في مصر، مما أدى في نهاية المطاف إلى الثورة المصرية في عام 1919م. لدى عودته من المنفى، قاد زغلول القوى الوطنية المصرية حتى إجراء الانتخابات في 12 يناير 1924م، حيث أدت إلى فوز حزب الوفد المشكل من الجمعية التشريعية بأغلبية ساحقة، وبعد ذلك بأسبوعين، شكلت الحكومة الوفدية برئاسة سعد زغلول .
في أعقاب اغتيال السير لي ستاك، سردار (مصر) و الحاكم العام للسودان إبان ما يعرف بـالحكم الثنائي ، وفي 19 نوفمبر 1924م وعلى إثر تصاعد المطالب البريطانية اللاحقة والتي كان مفادها أن سعد زغلول أصبح شخصاً غير مرغوب به؛كما سيتم تفصيله في فقرة العودة للحياة السياسية؛ إضطر زغلول أن يقديم إستقالته. ثم عاد لاحقا إلى الحكومة في عام 1926م حتى وفاته في عام 1927م.
توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927م، ودفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة الذي شُيّد عام 1931 ليُدفن فيه زعيم أمة وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزي (ثورة 1919م). فضلت حكومة عبد الخالق ثروت وأعضاء حزب الوفد الطراز الفرعوني حتى تُتاح الفرصة لكافة المصريين والأجانب حتى لا يصطبغ الضريح بصبغة دينية يعوق محبي الزعيم المسيحيين والأجانب من زيارته ولأن المسلمين لم يتذوقوا الفن الفرعوني وكانوا يفضلون لو دفن في مقبرة داخل مسجد يطلق عليه اسمه فأهملوه حتى اتخذ عبد الرحيم شحاتة محافظ القاهرة قرارا بترميمه على نفقة المحافظة كما وضعه على الخريطة السياحية للعاصمة.
وزارة سعد زغلول باشا هي الوزارة الثانية والثلاثون في مصر، صدر المرسوم الملكي بتشكيلها في 28 يناير 1924. قدمت الوزارة استقالتها في 23 نوفمبر 1924 وقُبلت الاستقالة في 24 نوفمبر 1924.!!
رئيس مجلس الوزراء سعد زغلول باشا
وزير الداخلية سعد زغلول باشا
(إلى جانب منصبه رئيسًا لمجلس الوزراء) محمد توفيق نسيم باشا
(إلى جانب منصبه وزيرًا للمالية) محمد فتح الله بركات باشا
وزير الخارجية واصف بطرس غالي أفندي سعد زغلول باشا
(بصفة مؤقتة؛ إلى جانب منصبه رئيسًا لمجلس الوزراء)
وزير الحقانية محمد نجيب الغرابلي أفندي محمد سعيد باشا
(إلى جانب منصبه وزيرًا للمعارف العمومية)
وزير المالية محمد توفيق نسيم باشا علي الشمسي أفندي
وزير الأشغال العمومية مرقص حنا بك
وزير الحربية والبحرية حسن حسيب باشا
وزير المعارف العمومية محمد سعيد باشا أحمد ماهر أفندي
وزير الأوقاف أحمد مظلوم باشا محمد نجيب الغرابلي أفندي
وزير الزراعة محمد فتح الله بركات باشا محمد سعيد باشا
(إلى جانب منصبه وزيرًا للحقانية)
وزير المواصلات مصطفى النحاس بك
وزير دولة أحمد مظلوم باشا
أحمد زيور باشا
تعديلات
في 10 مارس 1924 تولى محمد توفيق نسيم باشا وزارة الداخلية بجانب وزارة المالية.
في 31 مارس 1924 أسندت وزارة الأوقاف إلى محمد نجيب الغرابلي أفندي وتولى محمد سعيد باشا وزارة الحقانية واحتفظ بوزارة المعارف مؤقتاً.
في 24 يوليو 1924 عين أحمد مظلوم باشا وأحمد زيور باشا وزيرين بلا وزارة.
في 25 أكتوبر 1924 أسندت وزارة الداخلية إلى محمد فتح الله بركات باشا وعين أحمد ماهر أفندي وزيراً للمعارف العمومية وأسندت وزارة الزراعة إلى محمد سعيد باشا مؤقتاً بجانب منصبه.
في 19 نوفمبر 1924 عين علي الشمسي أفندي وزيراً للمالية بدلاً من محمد توفيق نسيم باشا.!!