زهير  دعيم
صوتها دافىء نغوم ، شجيّ ، مُعطّر بفوْحِ البرتقال ، يأخذك  تارة ًويطير بكَ الى آفاق سامقة ، وأُخرى يحُطُّ بكَ الى روابي المنتور والسّوسن . 
 همسها ليلكيّ يُلوُّن الليلَ عبْرَ اذاعة  " مكان "  بألوان قوس قُزح. 
   شِعرها منسابٌ ، رقراق يفيضُ عُذوبةً وعطرًا وحياة. 
أظنّكم عرفتموها ؟!   وهل يخفى القمر ...
فهي نجمة  في دنيا الإعلام ، وشاعرة مُرهفة الحِسّ تُرجمت قصائدها الى أكثر من لغةٍ.
كُلّما استمعت اليها انتشيتُ ، وكلّما تحدثتْ اليَّ ومعي في  لقاء أدبيّ زدتُ إطراءً لها ومديحًا ، فصوتها كما كانت تقول جدّتي : " غير شكل" .
  إنّها لا تحتاج الى مديحي فهي عَلَمٌ وأكثر. 
إنّها الشّاعرة والإعلاميّة الجميلة سوزان دبّيني ؛ مّي زِيادة الجليل ، هذه التي أخذت من أرز لُبنان وصِنّينه خِصالًا  ، ومن قُدسية الناصرة والجليل مزايا ، فرندحت على جبين المجدِ مرّةً ورنّمت فوق رُبى الأثير مرّات.
 أثرَتْ مكتبتنا العربيّة بثلاثة دواوين من الشّعر الجميل :
1- عندما تضمّني إليْكَ 
2-أيقونةُ الحُبّ 
3-قارئة الفنجان
فصالت وجالت في ثنايا الحروف والكلمات تزرعُ الحنايا عِشقًا وحُبًّا ، والوُجدانَ انسانيّةً  والتّلالَ وردًا جوريًّا يفوح في كلّ مفارق الطُّرقات والحياة .
 فاسمعها تعزف  بصراحة على وترِ الحبّ أعذب الأنغام : 
 
اقرأني حبيبي كما تشاء
من اعلى الى أسفل
من أسفل الى اعلى
اقرأني من أي زاوية تريد
اقرأني بأية لغة تريد
فأنا قصيدة بل حروف
بلا أوزان بلا قواف
أنا قصيدة لا تقرأها الا عيناك .
واسمعها ترفل في ثوب الاستعارة  برهف : 
("لو جاءَني الموتُ مُسرعًا // وطلبَ روحي مِنِّي //
لأعطيتهُ ما طلبَ // إلا َّ قلبي //
فسأنزعُهُ بيدي // وَأزرعُهُ في جسَدٍ آخرَ //
كي تبقى حيًّا // لا تموتُ //").
 
وانصت اليها في دجى الليل عبر الاثير فترتاح  أعصابك وتهيم في دروب المحبّة عاشقًا. 
   
وأخيرًا  سوزانتنا  الجميلة  ؛  تتدافع  الحروفُ وتتزاحمُ الكلماتُ كي ما انسج لكِ من من ورق  الحَبَقِ والفلّ عِقدًا ،  وأرسلة الى ناصرةِ المسيح  كي يُزيّن عنقكِ الجميل