محرر الأقباط متحدون
رغم المعاناة التى عاشتها الكنيسة فى عهد الرئيس محمد أنور السادات ، ولاسيما فى فترة القبض على البابا شنودة الثالث ومجموعة من الأساقفة 1981 فيما يعرف بسبتمبر الأسود ،وتوزيعهم على السجون ، لكن تحولت السجون إلى موقع للصلاة ، ووسط المعاملة السيئة التى كان يتعرضوا له، مروا بالعديد من المواقف الطريفة ، التى كانت تهون عليهم فترة السجن ، وحكاية الصراصير والعدس وروايات للسجان معهم ، ولماذا أطلق على الأنبا بيمن أسقف سجن القناطر والمرج
ولكن على الرغم من صعوبة هذه الأيام و ما كان يقاسيه الآباء الأساقفة داخل السجون من معامله سيئة ووضع سئ معتاد داخل السجون حينها ،إلا إنهم كانوا يتغلبوا على هذا بالصلاة إلى جانب حث الفكاهة فيما بينهم
ومن بعض الطرائف داخل سجن المرج الذي أطلق عليه الأنبا بيمن المتنيح أسم شيراتون المرج ساخرا بالطبع من الوضع السيئ داخل الزنزانة التى يبلغ مساحتها متر و نصف ،فكان الآباء الأساقفة المعتقلين عندما يريدون استنشاق هواء نظيف بعيدا عن الرائحة الكريهة للزنزانة يقومون بوضع أنفهم أسفل باب الزنزانة
من الطرائف الأخرى التى يرويها أسقف ملوي المتنيح إنه حين يحل موعد الغذاء كان يأتى السجان بالعدس فى جردل متسخ و أثناء غرفه للأساقفة كان يخرج وسط العدس صراصير فكان يقول السجان للصرصار ،" الله يخرب بيوتكم هتكسفونا مع الأفاقسه" ولأنه مسلم وتعليمه بسيط فهو غير قادر على نطق الكلمة الصحيحة " الأساقفة " فيقول " الأفاقسة"
وكان يداعب ويمازح الأنبا بيمن أسقف ملوى الأنبا بنيامين أسقف المنوفيه حينها وينده عليه من أسفل باب زنزانته " يا سيدنا المصايب كلها جاية من المنوفية" ،هذا لأن الرئيس الراحل السادات كان من مواليد المنوفيه
وكان حين يصلى الاباء الأساقفه داخل السجن ففى اوشية الأب البطريرك كانوا يقولون " صلوا من أجل رئيس كهنتنا البابا شنودة الثالث وشريكه فى الخدمة الرسولية الأنبا بيمن "أسقف سجن القناطر والمرج " أيام صعبه عاشتها الكنيسه على مر العصور من أجل الحفاظ على الإيمان و على الطريق المستقيم الذى تسلمناه عن أبائنا الرسل .