كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
تحدث القمص يوسف تادرس الحومي، مدرس التاريخ الكنسي، عن وضع الاقباط بعد فرض اللغة العربية في مصر، ما اسفر عن  دخولها  في صلوات الكنيسة.
 
وكشف الحومي خلال حلوله ضيفا على فضائية (مي سات)، الاقباط عانوا، بعد صدور قرار  بتعريب الدواوين الحكومية الموجودة من عهد الدولة الرومانية وكانت تكتب بالقبطية واليونانية.
 
لافتا :" وقتها لم يكن يجيد الاقباط اللغة العربية، وبعد هذا القرار الكثيرون منهم تركوا وظائفهم، واخرون منهم تعلموا اللغة العربية للاحتفاظ بالوظيفة.
 
مشيرا :" بعدها اصبح الاقباط ثنائي اللغة، بمعنى يتحدث القبطي اللغة المصرية داخل المنزل مع اسرته ومع الاقباط، ويتحدث العربية ويجيد كتابتها كونها اصبحت لغة العمل في الدواوين
 
موضحا :" لكن ظلت اللغة القبطية لغة التخاطب بين المسيحيين، ولم تدخل اللغة العربية في صلوات الكنيسة ليصلي بها الكاهن بالهيكل الا في القرن الـ١٩.
 
 لافتا :" البابا كيرلس الرابع ابو الاصلاح، كان اصدر قرارا بمعاقبة كاهن، لانه كان يصلي بالقبطي ثم يترجم بالعربي.
 
وتابع :" بعد كده اصبحت غالبية القداسات باللغة العربية، لان الناس اصبحوا لا يجيدون اللغة القبطية، عكس اجدادهم في الماضي.
 
وتجدر الاشارة الى انه بعد ان تولى عبد الملك بن مروان الخلافة نجح في توطيد الحكم الأموي حتى أمر بتعريب دواوين الدولة وسك النقود العربية.
 
كانت لغة الدواوين في العراق هي اللغة الفارسية، ولغتها في الشام الرومية أي اليونانية، وفي مصر اليونانية والقبطية.
 
أمر عبد الملك عمال الأقاليم في العراق ومصر مهمة تعريب الدواوين في حين تولى بنفسه الإشراف على تنفيذ المهمة في بلاد الشام، وادى تعريب الدواوين إلى تعريب الجاليات والأقاليم.