كأي طفلة في سنها؛ كانت الطفلة "ساندي" (5 سنوات) تنتظر بفارغ الصبر اليوم الأول لذهابها إلى المدرسة رفقة شقيقها، كانت دائما تحدث والدتها وجدتها عن حلمها بذهابها إلى المدرسة مع شقيقها، لكن القدر لم يمهلها لتحقيق أمنيتها، ولقيت مصرعها على يد زوجة عمها، بسبب خلافات أسرية مع والدة الضحية.
"تعالي ألعبي مع عيالي- هنلغب استغماية".. بتلك الكلمات استدرجت المتهة " دنيا. خ" الطفلة "ساندي "المجني عليها"، انتقامًا من والدة الطفلة بسبب خلافات أسرية.
وفي محاولة منها لإخفاء الجريمة وإبعاد الشكوك عنها، خرجت المتهمة تبحث مع أسرة المجني عليها، وجيرانها عن الطفلة، مرددة "آه ياسندي، حرقت قلبي عليكي"، وحاولت إبعاد الشبهات عنها باتهام جيران لها.
المجني عليها "ساندي إسماعيل" (5 سنوات) الشقية الصغرى للطفل سيف- يعاني من مرض التوحد-، كانت بمثابة الأخت والأم لشقيقها الأكبر، كانت دليله في كل شيء "كانت المرشدة بتاعته".
المتهمة "دنيا. خ." زوجة عم المجني عليها، أم لأربعة أطفال في مثل سن الضحية، دائمة افتعال المشكلات مع والدة الضحية بسبب خلافات حول لعب الأطفال، لكن سرعان ما تنتهي الخلافات، ويعود الأطفال للعب مرة أخرى.
الرابعة عصر الأربعاء الماضي، كانت الطفلة "ساندي"، تلهو وتلعب أعلى سطح منزلها بقرية الشرفاء التابعة لمركز الصف بمحافظة الجيزة، وما أن شاهدتها زوجة عملها استدرجتها بدعوى اللعب مع أطفالها، وانتقضت عليها خنقًا حتى فارقت الحياة.
لم تكتف المتهمة بقتل الطفلة، لكنها وضعت الجثة في الغسالة الممتلئة بالمياة، ثم وضعتها داخل جوال، وأخفت جثمانها داخل جوال تحت مخلفات المحاصيل الموجودة أعلى سطح المنزل، وتظاهرت بالحزن وظلت تبحث مع الأسرة والأهالي عن جثتها.
وفجر اليوم التالي، استغلت المتهمة هدوء المنطقة، وصعدت إلى سطح المنزل، وألقت جثة الطفلة أمام المنزل، ومع بزوغ النهار عثر أحد الأهالي على الجثة، وبفحص كاميرات المراقبة بالمنطقة تبين أن الجثة ملقاة من أعلى سطح المنزل.
الأهالي أبلغوا ضباط مباحث مركز شرطة الصف، وبتضييق الخناق على المتهمة اعترفت بارتكاب الواقعة.
تحريات المباحث أفادت أن المتهمة نفذت جريمتها، انتقامًا من والدة الضحية بسبب خلافات أسرية.
تم تحرير المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة، قررت حبس المتهمة 4 أيام، بتهمة القتل العمل، وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثمان الطفلة لبيان أسباب وفاتها، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث.