نعى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الطفل المغربي «ريان»، الذي سقط في البئر، واستمر بها لمدة 5 أيام، وتسبب خبر وفاته في حزن للعالم أجمع، إذ ذكر أن الطفل ارتقى إلى السموات العلى من قاع البئر إلى جنات عرضها السموات والأرض، واصفًا الطفل ريان بأنه ملاك من ملائكة البشر، مؤكدًا أن لفظ «ملاك» هنا مجازي لا يتعلق بمعتقد أو مفهوم عقدي عند البعض ولكن هذا الوصف هو الذي يجب أن نصف به هذا الطفل.
نعجز عن فهم المراد من واقعة ريان
وأضاف «الجندي»، خلال تقديمه برنامجه «لعلهم يفقهون»، الذي يُعرض على قناة «دي إم سي»، أن الطفل ريان لقى الله سبحانه وتعالى، إذ شاءت إراداته سبحانه ألا يغادر الجنة التي انتقل إليها منذ سقوطه في البئر، مؤكدًا أن الجميع كان يتمنى أن تسير الأمور وفق قصص النجاح التي نسمعها دائمًا، ولكن النجاة التي نتصورها بعقولنا تختلف عن النجاة التي يمتطيها البشر بدافع القدر فأنا وأنت نقف عاجزين عن فهم المراد.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الطفل «ريان» عندما كان في الجُب كانت الأمة العربية كلها تدعي وتقول «يا رب» وتتمنى أن يتم إنقاذه ويخرج سليما، كما ذكر أن المحطات الأجنبية والإنجليزية خصصت تغطية كاملة لهذا الحادث وكانوا يتمنون أن ينقذ الله الطفل ريان، والجميع نال أجر الدعاء للطفل ريان، ولكن إرادة الله نافذة، فالأمر أمره والمشيئة مشيئته، وهذا أول الدروس المستفادة من القصة.
المغرب يسخر كل إمكاناته لإنقاذ ريان
وأشار إلى أن الدولة المغربية سخرت كل إمكاناتها لنجدته، ومواردها وعلمائها وكل عمال الإنقاذ فيها والأطباء والطائرات، وإذا طلبت معاونة من دول أخرى لكانت شاركت ومع ذلك لم يغنوا عن قدر الله وأنه لو أراد الله شيئًا لك أو عليك فلو الأمة بالكامل وقفت معك لن تحميك، ولو وقفت ضدك فلن تضرك بشيء إذا حماك الله، لكن تلك إرادة الله ولا راد لقضائه والأمر أمره والخلق عنده سواسية.