لفت النجم هانى رمزى أنظار جمهور مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى اثناء تكريمه فى حفل الافتتاح الذى أقيم أمس بمسرح سيد درويش، حيث فاجأ الجميع بتوجيهه رسالة من ثلاثة بنود قال فيها "أهدى هذا التكريم إلى روح والدى الذى علمنى احترام حقوق الإنسان، وأهديه أيضا إلى كل فنان تأذى من هجوم المتشددين، وأهديه إلى كل مسلم تأذى من الفيلم المسىء إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم".

وكانت الرسالة التى بعث بها هانى رمزى فى بداية التكريم له كواحد ممن ساهموا فى تقديم أعمال عن حقوق الإنسان مثار إعجاب الجميع حتى أنه أغلق بها باب الكلام والتعليقات، ممن كرموا بعده، إذ كرم المهرجان فى هذا المضمار خالد صالح وخالد يوسف وخالد النبوى وناصر عبدالرحمن وعمرو واكد والكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن الذى وقف الجميع تحية له.

وفى تكريمات المهرجان الرئيسية لمن أثروا السينما المصرية بعث المخرج رأفت الميهى برسالة عبر فيها عن غضبه، مما يحدث من هجوم على الفن، ثم صعدت بوسى وصلاح السعدنى للتكريم وحظيا بتصفيق كبير.
وكان المهرجان قد افتتح باوبريت من عدة لوحات عبر من خلالها المخرج خالد جلال عن عظمة السينما المصرية ومدينة الاسكندرية فقدم أفلاما من تاريخ السينما فى لوحات معبرة منها "أبى فوق الشجرة والسمان والخريف وريا وسكينة وإسكندرية ليه "

وحضر الافتتاح عدد كبير من النجوم ووزير الثقافة صابر عرب ومحافظ الإسكندرية المستشار محمد عطا عباس .

وتحظى الدورة الـ38 لمهرجان الإسكندرية السينمائى بمشاركة عربية هى الأولى من نوعها إذ يتم تكريم الثورة السورية كضيف شرف للمهرجان مع تكريم لعدد كبير من السوريين الذين دعموا الثورة، وافتتاح المهرجان بفيلم جزائرى هو "قديش اتحبني "الى جانب مشاركة بعض الفنانين العرب فى الفعاليات ولجنة التحكيم، حيث يشارك فى لجنة التحكيم المخرج السورى نضال الدبس، وتقام عدة ندوات يشارك فيها النجوم العرب منها (السينما وحقوق الإنسان) قبل وبعد ثورات الربيع العربى.

يديرها الكاتب محفوظ عبد الرحمن، ويشارك فيها الفنانة بوسى كمتحدثه والفنانون المكرمين فى حقوق الإنسان والناقد أسامة صفار والمخرج المغربى عز العرب العلوى والدكتور اشرف توفيق رئيس قسم السيناريو بالمعهد العالى للسينما.

ثم تعقد ندوة الإنتاج المتوسطى يدير الندوة السيناريست دكتور رفيق الصبان بحضور الناقد خالد محمود والمخرجين وأحمد رشوان والممثلة والمخرجة السورية واحة الراهب والناقدة نعمة الله حسين.

وعرض المهرجان فى الافتتاح الفيلم الجزائرى 'قديش تحبني' ثاني تجربة روائية للمخرجة فاطمة الزهراء زعموم، وهو يطرح مشكلة الخلاف في الأسرة الجزائرية عندما يحدث بين الأب والأم، ويركز الفيلم على تصوير مساحات من المشاعر والأحاسيس التي تخترق يوميات وخيال صبي يعيش والداه أزمة انفصال ويودعانه لدى جديه لحين حل مشكلتهما. ومن خلال هذا الصبي ترسم المخرجة مشاعر الطفولة التي تتأزم في ظل صراعات الكبار. وتعيد عبر بساطة في الطرح، تشكيل علاقات هذه الطفولة بمحيطها ومع الجدين الحاضرين حين يغيب الأهل في جزائر اليوم، ويؤدي راسم الزنادي دور الطفل عادل في الفيلم الذي يركز على أهمية وجود الجدين في حياة الأطفال في المراحل الصعبة، قصة وإخراج فاطمة الزهرانى.