قال أسامة قاسم، مفتى جماعة الجهاد، «إن كل من أساء للنبى (صلى الله عليه وسلم) مباح الدم والمال سواء كان مسلماً أو غير مسلم»، مشيراً إلى أن «النصارى» الذين وجهوا إساءة للرسول كان لهم عقد ذمة سابق، لكنهم نقضوه بفعلتهم وانطبق عليهم وصف «النصارى المحاربون» وتسرى عليهم أحكامهم، وباتوا لا أمان لهم ولا عهد ولا ذمة، حسب قوله.
واعتبر قاسم فى تصريحات لـ«الوطن»، أن من يُقتَل عند اقتحامه للسفارة الأمريكية أو الإسرائيلية، شهيد؛ لأنه قُتل فى طاعة الدفاع عن النبى (صلى الله عليه وسلم)». وقال «إن وصف أقباط المهجر ليس صحيحاً، ولكن يجب أن يطلق عليهم نصارى المهجر؛ لأن القبط جنس وليس ديانة».
وعن الحكم الشرعى لمسيحيى الداخل، أضاف قاسم: «لو أن أحداً من أهل الذمة، اقترف ما يوجب نقض العهد ينبغى أن يسلموه لولى الأمر الذى يقضى فيه الحكم الشرعى، فإن امتنعوا عن تسليمه وقالوا نحن راضون بما فعل فحكمهم حكمه وأصبحوا مهدرى الدم».
وقال قاسم: «إن التظاهرات التى تستهدف السفارة الأمريكية هى تعبير عن استنكار واستهجان وغضب المسلمين، فلا شك أن السفارة الأمريكية لها باع وذراع فى رعاية مثل هذه الأعمال واستقدام الذين يطعنون فى الدين مثل نصر حامد أبوزيد، وغيره، ولهم يد طولى فى مسألة بسط الرعاية والحماية على الخارجين على الدولة والدين؛ فالناس يتصرفون مستحضرين لهذا الماضى والحاضر الأسود، كأننا نريد أن نكبتهم ونمنعهم من التعبير»، مستنكراً عجز الحكومات الإسلامية عن القيام بردع الأمريكان، مضيفاً: «الناس تتحرك بعفوية فى محاولة لإثبات الغضبة».