وضعه الخاطفون أمام صيدلية في مدينة نوى غرب درعا بعد دفع مبلغ الفدية من قبل ذويه

بعد أن تصدرت صرخة الطفل السوري المختطف فواز قطيفان صاحب عبارة "مشان الله لا تضربوني" جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وأدمت قلوب المتابعين، جاء خبر الإفراج عن ابن بلدة أبطع بريف درعا جنوبي سوريا ليثلج قلوب من تابعوا قصته لأسابيع.
 
وأفاد والد الطفل السوري، حسب ما أوردته وسائل إعلام سورية، بأنه تم الإفراج عن الطفل فواز من قبل الخاطفين ووضعه أمام صيدلية في مدينة نوى غرب درعا، وذلك بعد دفع مبلغ الفدية من قبل ذويه.
 
وأكدت وزارة الداخلية السورية في تدوينة على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" تحرير الطفل فواز قطيفان، مشيرة إلى أن صحته جيدة.
 
من جهته، قال الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان في تدوينة على "فيسبوك": "وأخيرا بعد انتظار مرير وقاس وطويل وخطر عاد الملاك البريء لحضن أهله الدافئ، ألف الحمد لله على سلامتك ياعمو فواز.. وألف مبروك لأهله وعائلته وعميق الشكر والامتنان والمحبة لكل الذين شاركونا قساوة وقلق وقهر اللحظات والساعات والأيام والشهور التي غاب فيها فواز عن أهله".
 
وبدأت قصة الطفل السوري في الثاني من نوفمبر الماضي، عندما كان متوجها في الصباح الباكر إلى مدرسته، قبل أن يتفاجأ بأربعة أشخاص بينهم امرأة يستقلون الدراجات النارية، قاموا باختطافه بقصد طلب فدية من عائلته.
 
وتفاعلت قضية الطفل في سوريا وخارجها بعد مقطع فيديو نشره الخاطفون يظهر الطفل وهو يتعرض للتعذيب، بهدف الضغط على العائلة لدفع الفدية.
 
وكان مبلغ الفدية مرتفعا جدا، إذ طلب المختطفون نحو 700 مليون ليرة سورية، وبعد مفاوضات طويلة خفضت العصابة المبلغ إلى 500 مليون ليرة أي ما يعادل نحو 140 ألف دولار.
 
وقامت العائلة ببيع كل ما تملك، لكنها لم تستطع تأمين المبلغ المطلوب، فقام الخاطفون بأسوأ ما يمكن تصوره لأي إنسان، إذ قاموا بتعرية الطفل وضربه بشكل وحشي، وأرسلوا الفيديو للعائلة من أجل الضغط عليها ودفع الفدية.
 
عندها، بدأ الوالدان بنشر القصة على نطاق واسع، وطلب المساعدة لتأمين المبلغ، حيث تصدرت عبارة فواز "مشان الله لا تضربوني" جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وكشفت مصادر لـ"العربية.نت"، وقتها تفاصيل عن القضية، موضحة أن واقعة الاختطاف هذه كانت مقصودة.
 
وأكدت المعلومات أن الصغير كان معروفاً للخاطفين الذين كانوا قصدوه بسبب خلافات و"تارات" (ثأر) عائلية.
 
كما أوضحت أن والد الطفل كان الهدف بقصد ضياع ممتلكاته عبر بيع أراضٍ يملكها في المنطقة حتى يجمع ثمن الفدية، وهو ما يفسّر عملياً رواية الاختطاف الأولى التي أشارت إلى وجود امرأة مع ملثمين دلّت الخاطفين على الصغير.
 
يشار إلى أن الخاطفين كانوا هددوا ببتر أصابع الطفل في حال عدم تسليم الفدية المالية المطلوبة.