كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال الكاتب والطبيب خالد منتصر :" بمناسبة (الڤالانتين)، فوبيا الحب مرض جديد إنضم إلى قائمة الأمراض المصرية المزمنة، من أهم أعراضه الخوف من الحميمية، والرعب من البوح بالمشاعر، والفزع من إعلان العواطف، والكذب فى العلاقات، وأمية العشق، والجهل بأبجديات الحب، ومحاولة خداع الذات بأن مانمارسه من علاقات مشوهة هى حب حقيقى.
مضيفا في تدوينة عبر فيسبوك :" فبرغم أننا أكثر شعب غنى للحب وعن الحب فنحن أفقر شعب فى ممارسته بجد وبحق وحقيقى، فنحن شعب ثرثار فى النميمة عنه ولكننا نعانى من الخرس حين يقترب منا، البعض يدفعه بعيداً وبقسوة.
لافتا :" والبعض يمزق جسده بالسكاكين، أما الكل فيتفق على شئ واحد هو أننا فى الحب نرتدى دوماً "ماسك " ونتصرف بتصنع وإفتعال، فنحن لانعيش الحب وإنما نمثله وكأننا كومبارس فى مسرحية مملة معدة، نتصرف معه كأداء واجب وليس كرعشة حياة ونفحة خلق.
مشيرا :"مازلنا مجتمعاً أمياً في علاقات الحب بين الرجل والمرأة ،وألغرب الذي نتهمه بالمادية هو أكثر مهارة وصدقاً في علاقات حبه من المجتمع العربي.
موضحا :"هل تصدقون أن من قال الحب فى الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لإخترعناه قد رفض بعض أهل وطنه الصلاة على جثمانه لأنه كافر وخارج وزنديق !، نعم حاول بعض كهنة هذا الزمان منع الصلاة على جثمان نزار قبانى في البداية وفشلوا، رفضوا الصلاة لأنه كتب عن الحب بصراحة وصدق، حتى كرهوه لأنه فضح زيفهم وكشف حالة العصاب والفوبيا التى تتلبسهم عند ذكر كلمة الحب برغم تراثهم الغنى بقصائد الغزل الصريح قبل العفيف، إنه قبل أن يعرى حبيباته ويبوح بعلاقاته عرى كذبنا المزمن وباح بأخطر سر عن القناع الذى نرتديه دوماً لدرجة أننا ندخل الحياة ونخرج منها بدون أن نحب بجد وهذه كارثة، إنها ليست حياة ولكنها مجرد عيشة