نادر شكرى
احتجت اليونان على قيام الاتراك بتحويل دير ارثوذكسي الى صالة ديسكو لتلبية احتياجات التصوير التلفزيوني، مطالبين تدخل الدول الاروبية
قدم ايمانويل فرانجوس العضو في البرلمان الاوروبي التابع لليونان، سؤالا للبرلمان الاوروبي بشأن الاجراءات المسيئة التي تعرض لها دير مسيحي ارثوذكسي في الاراضي التركية، حيث تم تحويل دير باناجيا سوميلا التاريخي في بونتوس الى صالة ديسكو لتلبية احتياجات التصوير التلفزيوني.
وقال: ”اليوم نشعر بالاهانة لان تركيا منحت الاذن بقيام حفلة اعلانية في الدير المقدس، متسائلا من المفوضية الاوروبية ما اذا كانت تعتزم للضغط على تركيا حتى لا يتكرر تدنيس مماثل في المستقبل.
وكان الدير التاريخي قد بني في وقت مبكر من القرن الرابع الميلادي، ويعتبر دير باناجيا سوميلا التاريخي أهم رحلة حج لليونانيين، ويعترف جميع المؤمنين الارثوذكس بقيمته الدينية.
وحسب لينغا فالدير الارثوذكسي مدرج على قائمة اليونسكو كنصب ديني يقدره العالم المتحضر، والتي يتعين على تركيا احترامه. حيث يعترف العالم الحديث المثقف بالقيمة الثقافية للدير التاريخي وتؤكده حاله انضمامه الى قائمة اليونسكو، ومع ذلك يواصل المسلمين الاتراك استفزاز جيرانهم اليونانيين المسيحيين، حيث تم اهانة هذا النصب الذي يجلب الذكريات والحنين والقصص الشعبية التي عاشوها اليونانيين قبل احتلال الاتراك لارضهم.
وتسائل فرانجوس: ماذا سيكون رد فعل تركيا والمسلمين داخل اوربا وخارجها اذا حدث مثل هذا العمل في مسجد؟
وأكد فرانجوس أن الدير هو معلما من معالم ونصب تذكاري لا يُنسى للأوطان المفقودة، وان تدين رمزيتها يجعل اليونانيين الرجال والنساء يتذكرون تاريخيهم الغني، ناهيك عن ان لا ينسوا الهمجية وعدم احترام الاتراك الجدد والكماليين والتي عانى منها البابون (مجموعة عرقية يونانية)
يذكر انه اعيد افتتاح الدير التأريخي عام 2010 بعد 88 عاما من الابادة الجماعية التي ارتكبها الاتراك عام 1922