الاقباط متحدون
تواصل منظمة "يونسكو" وبدعم وتمويل من دولة الإمارات أعمال ترميم كنيسة الطاهرة القديمة وسط مدينة الموصل في العراق.
يأتي ذلك ضمن مشروعها الرامي لإعادة "روح الموصل"، بأحياء آثارها الحضارية والدينية التي طالها التدمير من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
وبدأت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" في 13 سبتمبر 2020، في تنفيذ المراحل الأولى من إعادة إعمار كنيسة الطاهرة بمدينة الموصل التي طالها دمار كبير عقب تفجيرها من قبل داعش في أواخر معارك التحرير عام 2017.
ومؤخراً تم الانتهاء من المرحلة الثانية من حملة إعمار الكنيسة التي تضمنت رفع الأنقاض وفرز الزخارف والقطع الأثرية وتأمينها في مخازن لغرض استرجاعها في خلال عمليات البناء لاحقاً.
وتعد كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك من أكبر كنائس العراق، وهي إحدى أكبر كنائس الشرق الأوسط، وكان تنظيم داعش قد اتخذ من كنيسة الطاهرة مقراً لجمع الغنائم والأموال خلال سيطرته على مدينة الموصل في أحداث يونيو 2014.
ويتميز بناء الكنيسة بالأقواس والأعمدة المبنية والأرضية والجدران من الفرش الموصلي، فيما شيدت الأروقة والقباب من مادتي الجص والحجر.
كما تمتاز الكنيسة بوجود باب خشبي مرتفع أمام المذبح الرئيسي مع وجود الأيقونات والنقوش المجسمة على الفرش الموصلي، وللكنيسة تحفة مرمرية هي أيقونة العذراء ويسوع وتنخفض الكنيسة عن مستوى الشارع بثلاثة أمتار. وجاء أول ذكر تاريخي للكنيسة سنة 1672م.
وطال الكنيسة دمار وخراب كبيرين تجاوز الـ80%، منها بعد أن شكلت آخر معاقل التنظيم عند المدينة القديمة، قبل استرجاعها من قبل القوات الأمنية.