الأقباط متحدون - ناعوت في أسئلة مشروعة لـمرسي: هل النظام السابق المسؤول عن أزمة السولار الذي يرسله مرسي لحماس، وعن غلاء الأسعار الذي بات لا يُطاق
أخر تحديث ٠٢:٢٧ | الخميس ١٣ سبتمبر ٢٠١٢ | ٢ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٨٢ السنة السابعة
إغلاق تصغير

"ناعوت" في أسئلة مشروعة لـ"مرسي": هل النظام السابق المسؤول عن أزمة السولار الذي يرسله "مرسي" لحماس، وعن غلاء الأسعار الذي بات لا يُطاق

فاطمة نعوت
فاطمة نعوت
كتبت: ماريا ألفي
 
تحت عنوان " أسئلة مشروعة للدكتور مرسي حفظه الله"؛ وجهت الكاتبة "فاطمة ناعوت" عن عدد من الأسئلة للدكتور "محمد مرسي" – رئيس الجمهورية - .
حيث قالت بداية أن "مرسي" يبررإخفاقه في البر بعهوده التي قطعها على نفسه- بكامل إرادته- وهو يحاول جمع الأصوات، بأنه ميراثٌ ضخم من المشاكل صنعها النظام السابق. وأنه من المستحيل عمليًّا حلّها في 100 يوم، ولا 100 أسبوع، ولا 100 شهر! وأن علينا أن نصبر ونحتسب عند الله عهود "أيام الخطوبة" السعيدة. واعتبار تلك الوعود من باب المجاز الفني والمبالغة المحمودة التي تبث الأمل في نفوس الناخبين، لكي يغادروا كسلهم وينزلوا للانتخاب بهمة ونشاط. 
 
 متسائلة :"حسنًا، وهل نحن الذين حددنا ال 100 يوم؟ وهل أصلا هناك أية بوادر للحل لاحت في الأفق تجعلنا نصبر ونتفاءل؟ وهل أوضح لنا- أيام الخطوبة- أنه يتكلم بالمجاز الشعري؟ أم كان "واثق الخطوة يمشي ملكا" وهو يعد ويتعهد؟ ولماذا قاتل وقاتل الإخوان معه بكل ما يملكون من مال وعتاد وكروت ودعم أمريكيّ وقطريّ ومريخيّ ومجرّيّ (من مجرّة) وكونيّ، من أجل كرسي يعلمون سلفًا أنه مُثقل بالمشاكل والهموم والميراث التعس؟ لماذا لم يتركوا التركة التعسة لأحد شباب الثورة الأشداء لكي يكافح ونكافح معه لبناء جمهوريتنا الجديدة على النحو الذي نحلم به؟ فلم يكن لدينا مانع من البدء من المربع رقم (1) مع شاب ثوري ودم جديد يبني مصر على "نضافة" كما بناها محمد علي الكبير عام 1805".
 
 مسترده حديثها :"هل النظام السابق هو المسؤول عن أزمة السولار الذي يرسله د. مرسي إلى حماس كل يوم وعن غلاء السلع الأساسية الذي بات لا يُطاق وعن الأزمات المتلاحقة التي لا نقدر على متابعتها من هول تواترها اللحظيّ؟ وهل هو المسؤول عن التضخم الناجم عن قرض هزلي لن نستطيع سداده، وعن بيع البنوك لقطر؟ وهل كان النظام السابق يكلف ميزانية الدولة ملايين الجنيهات كل أسبوع لنتابع على الشاشات الرئيس المؤمن هو ويصلي ويخطب في المسجد، وفي مقابل هذا يُمنع آلاف من المسلمين من الصلاة لدواع أمنية؟ وهل كان د.مرسي جادا فعلا ويعني ما يقول وما يفعل، حين فتح الجاكيت في الميدان معلنا أنه آمنٌ مطمئن بين أهله وعشيرته دون قميص واق، لنفهم لحظتها- بالزور- أن الأموال الطائلة التي يصرفها رؤساء مصر على مواكب تشريفاتهم وحمايتهم الشخصية ستوفرها الدولة لأن رئيسنا (حكم، فعدِل، فأمِن، فنام) كما قيل للفاروق عمر؟ وبالتالي فسوف يجوب رئيسنا المُفدّى طرقات مصر طولا وعرضا دون حماية، موفرا ملايين الجنيهات لميزانية الدولة. بينما ما حدث أننا نشهد بودي جاردات لا حصر لهم، حتى في بيت الله الآمن، في المسجد، لا يصلون الجمعة بل يحمون الرئيس!!".
 
 واضافت :"ليس من حق الرئيس الحالي تعليق سبب إخفاقه على شماعة النظام السابق إلا في حالة واحدة وحيدة. أن يكون الشعب المصري قد خرج على بكرة أبيه مطالبًا مرسي برئاسة مصر وإلا انتحر الشعب. هنا يكون بوسعه قبول المنصب مضطرًا (على مضض)، ثم ينبهنا من اليوم الأول أننا- كشعب- قد أرغمناه على قبول مسؤولية تنوء عن حملها الجبال. وأن علينا- كشعب- أن نصبر على الجوع والغلاء والمرض وجبال القمامة وتدني الأجور وضياع الكرامة وقصف أقلام المعارضة وسب المثقفين وتكفير الليبراليين ومعاداة الخصوم السياسيين وتصدير خيرات مصر لغزة وتحميل مصر بديون فائقة، وهلم جرا من ويل وثبور، علينا أن نتحمل كل ما سبق كي نحل (معا) مشاكل النظام السابق المتراكمة وربنا يدينا ويدي رئيسنا العمر المديد. لكن ما حدث يعلمه الجميع. جميعنا نعلم كيف (استمات) الإخوان والرئيس من أجل الكرسي. وكيف في البدء قالوا لن نرشح أحدًا لأن الحمل ثقيل، ثم ما لبثوا أن رشحوا خيرت الشاطر، وحين رُفض ترشيحه قانونيًّا، استبدلوا به د.مرسي، الرجل الثاني. المهم أن يحكم الإخوان ويتحكموا والسلام. فهل كان (غامضا) على الإخوان مشاكل مصر وإرثها الصعب منذ اليوم الأول؟ هل تفاجأوا مثلا؟".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter