فى مثل هذا اليوم 16 فبراير 1923م..
كان توت عنخ آمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من ١٣٣٤ إلى ١٣٢٥ ق.م، في عصر الدولة الحديثة، ويعتبر من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة، وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الوجهة التاريخية ومن أبرزها اللغز الذي أحاط بظروف وفاته، حيث اعتبر البعض وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا (١٩ سنة) أمرًا غير طبيعى خاصة مع وجود آثار لكسور في عظام الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا.
وقد صار توت عنخ آمون فرعونا لمصر حين كان عمره ٩ سنوات وعاش في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد إخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد وتمت في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة وكان إخناتون قد تزوج من الملكة نفرتيتى والتى يرجح أنها والدة توت عنخ آمون.
وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية في شهر أبريل عام ٢٠١٠ أنه بناء على اختبارات الحمض النووى المعروف باسم DNA تبين أن توت عنخ آمون هو ابن الملك إخناتون أما مقبرة توت عنخ آمون فقد اكتشفها عالم الآثار البريطانى هورد كارتر في ٤ نوفمبر ١٩٢٢، إلى أن وطئت قدمه أرض الغرفة التي ضمت مومياء وكنوز توت عنخ آمون فى ١٦ فبراير ١٩٢٣.
وقد وجد كارتر مومياء توت عنخ آمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت من الذهب الخالص،ولفصل هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها ثم أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمى للمومياء، وكان المجلس الأعلى للآثار قد قرر السماح بعرض مومياء الملك الفرعونى الشاب توت عنخ آمون أمام الجمهور لأول مرة منذ اكتشافها قبل ٨٥ عاما.!!