يُتوقع أن يرتفع مستوى مياه البحر على السواحل الأميركية بمعدل 25 إلى 30 سنتيمترا خلال السنوات الثلاثين المقبلة، ما يوازي الارتفاع المسجل خلال السنوات المئة الأخيرة، وفق تقرير أميركي جديد.
وأوضحت الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) التي أشرفت على التقرير الصادر عن ست وكالات بينها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أن هذا المستوى سيتغير تبعا للمناطق.
وبسبب هذه التغيرات، ستكون الفيضانات على السواحل أكثر تواترا، "حتى في غياب العواصف أو المتساقطات القوية"، وفق وكالة "نوا".
ولفت التقرير إلى أن الفيضانات التي توصف بأنها معتدلة والتي تتسبب بأضرار ستحصل بمعدل أعلى بعشر مرات بحلول 2050 مقارنة مع وتيرتها الحالية، مع تسجيل حدث من هذا النوع مرات عدة سنويا بدل حدث واحد كل سنتين إلى خمس سنوات حاليا. كما أن الفيضانات "الكبرى" ستحصل بوتيرة أعلى بخمس مرات.
إنذارٌ باللون الأحمر
وقالت المستشارة الوطنية لشؤون المناخ لدى البيت الأبيض جينا ماكارثي في تصريحات أوردها البيان أن هذه البيانات الجديدة بشأن ارتفاع مستوى البحر تشكل تأكيدا جديدا على أن الأزمة المناخية "إنذار باللون الأحمر".
وأضافت "علينا مضاعفة جهودنا لتقليص انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة التي تؤدي إلى التغير المناخي، مع مساعدة المجتمعات الساحلية على التكيف بصورة أفضل بمواجهة ارتفاع مستوى مياه البحر".
وحذر التقرير من أن ارتفاع مستوى مياه البحر بواقع 60 سنتيمترا على السواحل الأميركية بين 2020 و2100 بات "مرجحا أكثر فأكثر" بسبب الانبعاثات المسجلة حتى الساعة.
وأجري التقرير بالاعتماد على ملاحظات عبر الأقمار الاصطناعية وسجلات من أجهزة قياس المد والجزر ونماذج مناخية وضعتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
وبالتفاصيل، يُتوقع أن يراوح ارتفاع مستوى مياه البحر بين 25 سنتيمترا و35 على السواحل الشرقية للولايات المتحدة، وبين 35 سنتيمترا و45 على سواحل خليج المكسيك، وبين 10 سنتيمترات و20 على السواحل الغربية.