محرر الاقباط متحدون
يقول الدكتور كوين فان بيسيان، ويعمل في مركز وايل كورنيل الطبي في مدينة نيويورك الأمريكية، إن الحالة التي تعرف إعلاميًا باسم «مريضة نيويورك»، كانت مصابة بفيروس نقص المناعة أو الإيدز وأيضًا بالسرطان، وجرى إعطائها علاجًا يهدف إلى القضاء على المرضين معًا، وفرصة النجاح لم تكن عالية، ولكن الأمر كان يستحق التجربة، ليكلل العلاج بالنجاح، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
تفاصيل العلاج من الإيدز
وشرح «كوين» تفاصيل شفاء أول امرأة في العالم من الإيدز، إذ أن العلاج كان عبارة عن خلايا جذعية، ويهدف إلى القضاء على السرطان والإيدز معًا، ولكنه كان خطيرًا إلى الحد الذي جعل العلماء يعتبرون استخدامه على الأسخاص المصابين بالسرطان في مراحلهم المتأخرة أمرًا غير أخلاقي، موضحًا: «العلاج تضمن العثورعلى متبرع لديه طفرة نادرة تجعله مقاومًا للفيروس، وبعد ذلك إجراء ما يعرف باسم (زرع الحبل السري المتطابق)، عبر استخدام دم الحبل السري، ونخاع العظم من المتبرع».
وتابع «كوين»، أن المرحلة الأولى من العلاج هي العثور على المتبرع، والأشخاص المتطابقين، وهذا أمر نادر للغاية لأنهم يشكلون نسبة 1% من سكان شمال أوروبا، ثم بعد ذلك استخدام دم الحبل السري ونخاع العظم، إذ يساعد الدم في محاربة السرطانات مثل اللوكيميا وهو النوع الذي كانت تعاني منه السيدة، بينما يوفر نخاع العظم الخلايا الجذعية للجسم، إذ أن الخلايا الجذعية تساعد في تعزيز فعالية العلاج بالنسبة للبالغين وجعل عملية الزرع أكثر أمانًا وأسهل. حسبما نشر موقع "ألوان".
العلاج يعطي أملًا في التخلص من الفيروس
ومريضة نيويورك، تلقت زراعة الخلايا الجذعية منذ أربع سنوات، ومنذ ذلك الوقت تفاعل جسدها بشكل جيد مع العلاج، وسرعان ما حققت نتائج إيجابية، وعلى الرغم من التوقف عن علاج فيروس نقص المناعة البشرية منذ أكثر من عام، إلا أن الفيروس لم يعاود الظهور مجددًا، وأظهر المسح المتكرر لجسمها عدم وجود خلايا فيروس نقص المناعة البشرية التي لديها القدرة على التكاثر، وتعافيها يعطي المزيد من الأمل في إمكانية علاج فيروس نقص المناعة البشرية والقضاء عليه تمامًا.