مرفت خير
 حدث في المدينه الهادئه بورسعيد الباسله يوم عيد ميلاد ست البنات .
زينه التي اتمت اربع سنوات .

ووسط الفرحه والغناء بكل اللغات وفتح الهدايا وتوزيع التورتات والمشروبات .
ان كان من ضمن المعازيم جاراً ذئب في هيئه وسن طفل .
قدم لزينه الهديه لتأمن له البنوته .
 فاستغل برائتها وفطره فاطر السموات والارض .

فأستدرجها الي سطح البنايه ليفعل بها الأفاعيل المحرمه.
و لم يكتفي فكتم انفاس برائتها لتعود روحها الطاهره الي بارئها الرحيم في سلام.
ثم القي بها الي المنور ليتخلص من ما تبقي من جسدها النحيل المنتهك.
و تزلزل المجتمع من الصدمه.
ولم نكد نستفيق من ذهول وبشاعه الجريمه حتي صُدمنا مره اخري . ان هذا الذئب البشري يحاكم بقانون الطفل لانه أقل من ١٨ سنه !!!!
وذلك لان المواثيق الدوليه التي وقعت عليها معظم الدول ومنها مصر .
تقر ان سن الطفوله حتي دون الثامنه عشر .

وتوالت الحوادث المؤسفه من أطفال دون الثامنه عشر منها قتل واغتصاب .
هتك عرض و تحرش بالبنات والنساء خاصه في الأعياد.
تهديد بالاسلحه البيضاء وسرقه بالاكراه .

واصبح استغلال ما دون الثامنه عشر في الجرائم المختلفه للاستفاده من قانون الطفل .
حتي ان اغلي كنوز مصر كالمجمع العلمي كان احد ضحايا هذا القانون وحرقت اعظم الكتب واندرها بيد  أطفال دون الثامنه عشر!!!!  
فهل يا ساده مَن يخطط للاغتصاب طفل ؟
وهل مَن يقوم بهتك العرض طفل ؟
وهل مَن يهدد الفتيات بصور فاضحه ملفقه طفل ؟

دعوني أقول لكم ان الطفل الذي يسرق رغيف عيش لسد الجوع .
او الذي يسرق حذاء من جامع او كنيسه لعلاج امه .

او الذين يبيعون المناديل في الاشارات هؤلاء لا يجب
عقابهم بقانون الطفل .
بل يجب ان يقف المجتمع كله امام ضميره لانه لم يحمي هولاء من السرقه والتشرد .
يا سادتي انا لا اطالب بكسر المعاهدات والمواثيق الدوليه .
فقط اطالب بتعديل سن الطفل المرتكب لجرائم ضد الانسانيه .

 لمواكبه التطور الذي حدث لنمو عقل الطفل الذي اصبح الان و منذ حداثه سنه يستطيع ان يتعامل مع مختلف أشكال التكنولوجيا.
سواء كمبيوتر او انترنت او العاب الالكترونيه مختلفه .
فليس من المعقول ان الطفل الذي كان يستهدفه القانون الصادر سنه ١٩٩٦ كمثل طفل اليوم !!!
وان لم نستفيق فليس لنا الا الله العدل.
وقول غاندي
(ان هناك محكمه عليا هي محكمه الضمير )
مرڤت خير