جداً علي قلب الله الذي صنعَّك
ايمن منير
هذهِ سيارةً إيطالية الصُنَّع ماركة (مازيراتي) مِن أجود أنواع السيارات الفارهة ولكنها قليلة وكانت تُصنَّع بالطلَّب في بدأية إنتاجِّها لِّبعض الاُمَّراء بالخليج
كذلك صيانتها مِن الصيانات الصعبةِ
نوعاً ما
هذهِ السيارة بالتحديد وألتي بالصورة قد كانت مِّلِكاً لشخص سُعودي
وتعطّلَّت لِّعدَّم وجود قِطَّع غيار لها إينذاك ولم يّكُن هُناك توكيلات أو مراكز صيانة لهذهِ الماركة [ Brand ] بدولة السُعودية
في ذلك الحِّين .. ثُم أصبَّح العُطل الواحد أعطالاً كثيرة عِّندما تركها صاحبها ولم يستطع إستعمالِّها
ثُم كانت الضربة القاضية مع فُقدأن الأمَّل لِّمَالِّكِها فيها عِندما إلتهمها حريق والسيارة حُرِّقَت بالكامل كما ترون بالصورة
وتحوَّلت إلي خُردة حتي أن مالِّكها كتَّب عليها كلمة تالِّف .
أي أنها لم يعُد لها قيمةً أو ثمَّن مِن وِّجهة نظرِّه ..! وأبتدأ الصدأ يظهَّر في أركانها .. وأصبحَّت كأنما لا تصلُح لأي شخص ولَّن يأخُذها أحد بأي ثمَّن لانهُ يجهَّل قيمتها ولَّن يُفكِّر أحد بِّشرائها مِن هذا الثري السعودي .. ولكِّنما هذه السيارة ذأت قيمةً عالية جداً للشركة ألتي أنتجتها ولِّكي لا تفقِّد تسويقها مِن خلال عمَّل سُمَّعة غير طيبة رُبما يتم ترويجها مِن هذا المالِّك لإحداها .. فكان الطلَّب بشِّرائها وإعادتها إلي الشركة ألتي أنتجتها لإنهُم يستطيعون إعادتها لِّحالتها الأولي .. فتخيَّل بكم تم شِّرأوها مِن المالك ..! .. بثلاثة ونصف مليون ريال سعودي وقد كان ذلك أكثر مِن نصف ثمنها جديدة أي مايُعادِّل خمسة عشر مليوناً مِصريا
أنت أيضاً كذلك لو أنكَ تري ذاتك ليست ذأت قيمة أو أنكَ قد شارَّفت علي أن تكون خُردة .. فأنت بذلك غير مُنصِّف لإنكَ غالي جداً علي قلب وفِّكر الله الذي خلقك وأبدَّع صورتك ..لإنهُ قد دفَّع بكَ ثمناً غاليا جداً بعدَّما أثرت السُقوط وألتعدِّي علي وصاياه .. لقد صنعَّك أولاً وأبدع صورتَّك فصِّرت لذتهِ حيثُ يقول إن لذَّتي في بني أدم .. ثُم إشتراك وإسترَّدك ثانية بالدَّم الغالي الثمين .. وإلي الأن فأنت موضِّع خِّطة الله وتدبيرهُ
لو أنكَ تري ذأتك مُهمَّل [ خُردة ] أو أنكَ قد [ حُرِّقت ] ولم يعُد هُناك مِن يسأل عليك
حتي أقرَّب أقرِّبائك قد تركوك في عُمقِ مِّحنتك وتجربتك .. وتعرَّضت لِّخيانات الأصدقاء وتخليَّ عنك مَن وثقَّت بهِم وأعطيتهُم چل ثقتك بأن لن يتخلوا عنك .. فلا تنزعِّج فهو الصدِّيق الالزَّق مِن الأخ الذي لن يترُكك أو يتخلي عنك فهو دائماً وأبداً تجدهُ مُخطِّطا لحياتك رأسماً دائرة إنشغالك .. معك في كل خُطوةً علي الطريق حتي وإن سمَّح بتجربتك .. فإن هذا بالتأكيد لخيرك فهو يقول لستَ تعلَّم الأن ولكنك سوف تعلَّم فيما بعد
فلنلجأ لهُ بقلب كلهُ إيمان في وعُودهِ ونطلُب مِنهُ أن يُعيدنَّا إلي حالتنا الأولي .. وليكن معنا حتي يُتمِّم الهدَّف الذي خلقنا وأوجدنا لأجلهِ فهو الفخاري الأعظم
فإن كنت حفنة طين تُداس بالاقدام أحمِّلك فى يدى ..
وأضعك فى دولاب الفَخارِّى ..
أُشكلك إناءً للكرامةِ يشتهى الكثيرون أن يتطلعوا إليك ..
فإنى فخارى مُحِّبُ لصنعَّة يديه..!