ماجدة سيدهم
لحد وقت قريب كنا بنقول أن أغلب شارعنا مصاب بالهوس الجنسي اللي لا يخرج مفهومه المتدني عن كونه عملية ميكانيكية فارغة تماما من كل القيم الأخلاقية والإنسانية ..( عذرا .. علاقة دكر ونتاية )
لكن الآن تطور الأمر من الهوس بالجنس إلى الهوس بالعنف والتجويد فيه كمان
ليه التحول دا حصل من هوس جنسي إلى هوس بالعنف ..؟
ببساطة لأن مع ذروة الانغماس في أوحال ثقافة الرعاع أصبح المهوسين جنسيا في داخلهم يحتقرون أنفسهم جدا لأنه مع تراكم الوقت بيدركوا أن مايطلق عليه زواج (نكاح ..عذرا للفظ ) مجرد علاقة بوهيمية فاشلة جدا ووضيعة جدا
بمعنى ان الرجل في قرار نفسه هو قرفان أنه يعيش هذا الفحل أو الدكر ..والست كمان قرفت لكونها لمجرد أنها شيء على السرير لزوم الحاجة ..
. ولأن للأسف مافيش بديل أخلاقي خاصة مع شرعنة النكاح الميكانيكي والتحلي بثقافة كراهية الحياة واحتقار الآخر كقيمة إنسانية والخوف من الحب كإثم ..
فطبيعي لازم تخرج طاقة الرفض الضمني في كل اشكال العنف والانتهاك الجسدي والنفسي المتبادل بين كافة الأطراف بل والتجويد فيه كمان ليصل للدبح . . فضلا عن تشريد الصغار بين محاكم الأسرة كأسلوب نكاية ..
اللطيف أن كل من الطرفين بيتوقع أو يتمنى أن الطرف الآخر يعامله بإنسانية واحترام ..طيب إ زاي ؟! مش ها يحصل فجأة ولا هاتحصل المفاجأة ليلة النكاح العظيم ..
ثقافتك ترد لك في المزيد من البيوت الخربة وانعدام الكرامة وعلى كافة المستويات الاجتماعية ..
لاتندهشوا من هذا العنف لأنه ثمن احتقار النفس واحتقار الرموز و المجتمع كله ..لكن حاسبوا من روج ورسخ لتقديس ثقافة التخلف والعداء الإنساني بين الناس ..
وفي الأخير القانون ثم القانون للحد من هذا العنف الفاجر والمخيف