الأقباط متحدون - العليمي : العالم تطور وترك الحديث عن المركزية واللامركزية ونحن الأن مازلنا نتحدث عنها
أخر تحديث ٠١:٥٠ | الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٢ | ٣ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٨٣ السنة السابعة
إغلاق تصغير

العليمي : العالم تطور وترك الحديث عن المركزية واللامركزية ونحن الأن مازلنا نتحدث عنها


 تريزة سمير

رأى "زياد العليمي " مدرب بمركز القاهرة  ان المركزية في العمل السياسي او اي عمل اخر تعني انه لايوجد سلطة إلا واحدة ، اما ان تقوم بتفيذ القرارات بشكل فردي ، او ينفذ العاملين معه طبقا لتوجهاته ، فالمركزية بهذا المعنى يمكن ان تكون "سياسية " متمثلة في كيان واحد ، وفي مصر تبنينا هذا النظام في الخمسينات رغم اتجاه العالم إلى شيء اخر وهو الانقلاب على اي سلطة واحدة 
 
مضيفا خلال ورشة العمل التي نظمها مركز القاهرة  بمحافظة المنيا  أمس الخميس  ، ان الديمقراطية بالشكل الحالي تعتبراحسن طريق وصلنا اليها  رغم انه يمكن الوصول إلى اعمق من ذلك  ، والمركزية الاقتصادية تعني انفاق الدولة بمفردها على كل نشاط اقتصادي ، فالدولة اما ان تقرر ادارة كل شيء بصورة خاصة او تطوير هذا الشكل توجيه حوافز الاستثمار 
 
اعتبر " العليمي " المركزية  بانها  فكرة لعبد المأمور ، فالرئيس او مجلس وزارة  يعتبر طليعي يأخذ قرار وجميع الجهات الادارية تنفذ قراراته فقط ، مضيفا مشروع  النهضة  الذي لم يكن واضحا حتى الأن اما لأنهم اول مرة يكونوا في  السلطة فلم يجمعوا معلومات حتى يشارك فيها المواطنين 
 كما ذكر " العليمي " اهم مميزات المركزية  وهي وجود سلطة عامة تسيطر على كل الاوضاع ، ووجود عدالة توزيع ، وتجانس النظم الادارية في الدولة 
اما عن عيوبها فيقول " العليمي " ان تركز الصلاحيات في قمة الجهاز الاداري يعد عائقا امام التطوير ، فهناك اختلاف في الواقع المحلي واحتياجات المحافظات تختلف عن بعضها البعض ، بالاضافة إلى ضعف المشاركة المجتمعية ، وكان للاتحاد السوفيتي نقلة ان تكون الادارة المحلية 
الطريقة المركزية في الادارة
 
في العشرينات والثلاثينات ظهرت قوة امريكا مواجهة الطريقة المركزية بدعم الحرية وتفكك الدولة إلى دويلات صغيرة وكل ولاية اعتبرت نفسها دولة صغيرة ، العالم كله لم يكن لديه ادارة مركزية كاملة او للامركزية كاملة 
فالامركزية  حاولوا تطبيقها في مصر عام  2003 في برنامج الحزب الوطني وكان من المفترض ان يبدأ من " السويس " حتى يدعم هذا جمال مبارك في الانتخابات الرئاسية 
 
وأضاف " العليمي "العالم تطور وترك المركزية واللامركزية ونحن الأن مازلنا نتحدث عنها ولم نطبقها فالعالم رأي الكثير من المشكلات في امريكا والاتحاد السوفيتي ، ولذلك سعوا إلى بناء الانسانية بشكل حقيقي .
متساءلا ؟كيف يكون لدينا دولة مركزية ونقوم بانتخاب سلطات محلية تراقب وتشرف على قرارات الدولة ، لذا علينا التغيير والتوعية بشأن انتخابات المحليات القادمة 
مقترحا  تشكيل روابط للمنتفعين بعد موافقة المحافظ ، تقوم تلك الروابط  بالانتداب عن عضو المجلس المحلي  لجمع المعلومات والابحاث الميدانية  متخصصة لرصد ومتابعة ورقابة في ضوء اختصاصات عضو المجلس المحلي . 
 
 
دور مؤسسات المجتمع المدني " الأهلي" في تعزيز مفاهيم الحكم الرشيد 
أوضحت "سالي توما " مديرة المشروع  اهمية المجتمع المدني في تعزيز الحكم الرشيد
فمن الهام وجود إدارة مستقلة في المراقبة ، واضافت يمكن ان تقوم لجنة المنتفعين  بعمل حكم رشيد فنحن نريد دمج حقيقي لكل المواطنين  
اضافت للا نفرض شيء معين ولكن من الهام التركيز على ان ينبع نكون نحن التغيير ليس عن طريق فرض احتياجاتنا على الناس ولكن يجب ان ينبع هذا التغيير من المجتمع نفسه 
 
 فعلى سبيل المثال " التعليم " فمن الهام  مراجعة المقرارات الدراسية  في كيفية التعامل مع الأخر ، من خلال مادة الاخلاق والقيم الدينية ففي اوروبا الناس هي التي طالبت بتنحى الكنيسة جانبا عن السياسة وعن الأمور الغير الروحية .
مضيفة كمجتمع مدني لااقوم بكل شيء ولكن للدولة دور اساسي  ومؤسسات المجتمع المدني تقوم بمساعدتها اي ان العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني تكاملية وليست عدائية او مبتعده .
 
وقالت "توما " حتى لو الرئيس جاء من الحزب الحاكم عليه ان يعتبرنفسه مستقلا عن  حزب الحرية والعدالة وان يعتبر نفسه  ليس جزء منه كما يمكن للحزب ان يشكل  جبهة  قوية للمعارضة ،موضحة اهمية الحكم الرشيد  في وجود التنمية المستدامة ، والادارة القوية بالشرعية واهمية تطبيق القانون ، مجتمع قابل للتغيير ، والتطور والمشاركة الفعالة 
 
مؤكدة على اهمية الضغط لتغيير القانون وفي حالة وجود قوانين غير مفعلة نضغط لتطبيقها ، فلا يوجد احد اعلى من القانون ولابد ان يسير على الجميع دون تفرقة 
 
 
 

 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter