شعب الكنيسة ومسئولين رسميين يودعون القمص جرجس شيخ كهنة فرنسا 
نادر شكرى
قدم نيافة الانبا مارك اسقف شمال فرنسا العزاء لاقباط فرنسا لرحيل القمص جرجس لوقا شيخ كهنة المهجر بفرنسا ، وقدم تعزية قداسة البابا تواضروس الثانى وكل الحضور فى جنازته التى اقيمت اليوم بكنيسة العذراء ومارمرقس بشاتنية مالابرى .
 
وقال الانبا مارك فى كلمته" يعز علينا توديع أحد أعمدة الكنيسة الارثوذكسية بفرنسا والمهجر القمص جرجس لوقا ، الذى ولد فى عام 1939 ، ونشأ فى اسرة تقية وتربى فى الكنيسة ونجح فى حياته العلمية والكنسية ، وجاء لفرنسا عام 1969 ، وحصل الدكتوراه الاولى والثانية ورسم كاهنا وكان يدرس ويعمل بجانب عمله الكهنوتى ، وفى عام 2012 حصل على وسام الشرف الفرنسى ، ومن نعم الله عليه انه تم رسامة اثنين من ابنائه فى الكهنوت وههم يخدمان بفرنسا وهم ابونا انطوان وابونا يوحنا ولهم محبة كبيرة داخل ايبارشية فرنسا .
 
وتابع الانبا مارك " ونجزم ان كل من تقابل مع ابونا جرجس لوقا تعلم منه الكثير فهو كان خادما امينا ولا يمكن مهما تحدثنا ان توصف الكلمات او تعطى حقه ، حيث اتصفت خدمته بالامانة والحكمة ، وهو الذى يقيمه سيده على عبيده فيعطه  طعامهم فى حينه ، ولذا احبه الجميع وكان مصريا اصيلا ، احب مصر والمصريين وعاش فى فرنسا كمواطن صالح وتمتع بعلاقات طيبة على كافة المستويات سواء بين الجالية المصرية سواء اقباط أو مسلمين وسواء مع الدبلوماسين الفرنسيين 
 
وتحدث الانبا مارك  فى عظته عن اهم صفات الخدمة والتى تمتع بها ابونا جرجس لوقا واهمها فضائل الامانة والحكم فالامانة تكون نحو الله ونحو الناس ونحو النفس وهو ما تمتع به ابونا جرجس فى خدمته ، امام فضيلة الحكمة فاى فضيلة تخلو من الحكمة ليست فضيلة والحكمة تطلب من الله الذى يعطيها حسب كل موقف ، وابونا جرجس تمتع بهذه الصفة فى خدمته فهو واجه العديد من الصعوبات فى خدمته ولكن كان يقابلها بالصلاة والصبر .
 
وعقب كلمة الانبا مارك قدم القس انجيلوس ويصا المتحدث باسم الايبارشية الشكر للحضور السفير علاء يوسف سفير مصر لدى باريس و شريف الديواني قنصل مصر العام و لواء احمد سعده الملحق العسكرى وجبرائيل محفوظ مقرر اتحاد المصريين وعبد الرخيم الخولى الامين العام للمجلس التعاون المصرى الاروبى وقدم شكره لكل من ارسل تعزيات من الوزراء والسفراء واساقفة الكنيسة المصرية والشخصيات العامة.
 
وعقب ذلك  وقف الانبا مارك وابناء القمص جرجس لوقا واساقفة الكنيسة لاستقبال العزاء من الحضور الرسميين وبدأ زفة الجثمان وسط الكنيسة بالالحان الكنسية وجميع ابناء الكنيسة يودعون الجثمان بالقاء الورود على نعش الكاهن الراحل قبل ان ينطلق ليتم وضعه فى مدفنه .