كتب – محرر الاقباط متحدون
قال الكاتب والطبيب خالد منتصر :" المستقبل في الدراما للمنصات والمسلسلات القصيرة ،عدد حلقات قليل وايقاع سريع وطريقة مشاهدة سهلة على اللاب توب أو الموبايل ، تلك خلطة الدراما السحرية القادمة، البحث عن علا مسلسل من تلك النوعية ذات الإيقاع اللاهث والفكرة الاجتماعية البسيطة والإخراج المتمكن والأداء التمثيلي الذي لايستعرض عضلات والخالي من " الحزق" ، قضية المرأة الأربعينية بعد الطلاق ، هل محكوم عليها بالموت والانتحار عزلة أو انسحاقاً ؟ زوج إذ فجأة يعلن أنه مش مبسوط ويقرر الانفصال ، الأولاد بالطبع والسليقة والعادة مسئولية الأم ، وعليه فالدفن حية هو المصير ، خدمة العيال والتبتل في محرابهم ، هذه مهمتها المقدسة.

مضيفا عبر فيسبوك :"  لابد لنبضات القلب أن تكف عن بث المشاعر ، مافيش ماكياج ، ممنوع البهجة فهي دلالة فسق ونية خيانة مستقبلية ، الزوج يدخل علاقة جديدة عادي ، أن تكون هي هدفاً لرفيق حياة جديدة فهذه جريمة ، قررت علا عبد الصبور أن تتمرد على هذا القالب ، وتبحث في دفاترها القديمة عن كل أحلامها المجهضة، كانت صيدلانية واعتزلت العمل من أجل الأسرة المستقرة التي وضع الزوج تحت وسادة استقرارها فتيل البارود .

لافتا :" عادت الى العمل وفتحت مشروع كريمات طبيعية للبشرة والشعر ، كل أمنياتها التي فشلت في تحقيقها عادت من جديد توقظها من سباتها، حتى الرقص الذي كانت تعشقه بدأت في فك شفرته وتعلم أبجدياته، قابلت بعد الانفصال نماذج كثيرة منها العملي والنصاب والمقتحم والمتردد ، وكان السؤال هل لابد من رفيق لاستكمال الرحلة بعد الطلاق؟ كانت الإجابة لا ، فلأكمل رحلتي مع أكثر من أفهمه جيداً ، مع نفسي ، فآبار نفط ومناجم ذاتي قضيت أربعين عاماً ولم أكتشف أعماقها بعد، فماهو الضرر في أن أكمل رحلتي معها  ، أم علا تجهد نفسها وتناضل من أجل استعادة زوج بنتها ، تستخدمها كدمية لتعجب الزبون الذي مازال يساوم ويفاصل، كما طقت في دماغه يطلق وينفصل ، طقت في دماغه يرجع ، رفضت علا دور الرقم في قائمة الانتظار ، دور الجالسة في محطة السفر إلى أن يأتي قطار الإنقاذ وعربة البضاعة .

موضحا :"  كسرت زجاج فاترينة العرض ورفضت دور المانيكان ونزلت الى الحياة والشارع ، تحية لهند صبري الفنانة والممثلة والمنتج المنفذ للمشروع ، أداء سلس وبسيط وجميل ينفذ الى القلب والعقل، كنت فقط أريد التقليل من الكلام الى الجمهور عبر الشاشة ، كان هناك فرط في استخدامها وهذا بالطبع ليس ذنبها ، السيناريو ليست فيه لحظة ملل، إخراج هادي الباجوري تحس فيه ببصمات تمكن وحداثة تفهم نبوءات وتفاصيل زمن التكونولوجيا القادم جيداً ، الممثلون ندى والليثي وسوسن بدر وفتحي عبد الوهاب وخالد النبوي ، منحوا المسلسل زخماً وعطراً وثقلاً فنياً مختلفاً ، نحتاج كثيراً إلى مناقشة قضايانا الاجتماعية بكل صراحة وبكل فن وبدون مباشرة فجة ، شكراً لصناع مسلسل البحث عن علا .