«الصيام يصنع فرحة الشعب المصري».. يوافق اليوم الاثنين بدء الصوم الكبير للأقباط، كما يوافق أيضًا صوم الإسراء والمعراج، الذي يعد سنة عن النبي «عليه الصلاة والسلام».
تتمتع مصر بوحدة وطنية تجمع بين جميع طوائفها، إذ يحب المسلمون والأقباط بعضهم البعض، ويعيشون على أرض واحدة وتجمعهم العديد من الروابط المشتركة، منها التاريخ، والأرض، ومياه النيل، وهذا ما يجعل الشعب كله يقف صفًا واحدًا ضد المعتدين أو أي شخص يحاول تفكيك وحدته.
بدء الصوم الكبير
كشف القس مكاريوس فهيم قليني، كاهن بالقاهرة، وماجستير في اللاهوت وعضو دائم باتحاد الكتاب، أن الصوم الكبير يبدأ من اليوم، لمدة 55 يومًا متصلة، وخلاله يحذر تناول اللحوم والألبان والأسماك، حيث يكون طعام الأقباط نباتي فقط خلال فترة الصيام.
وقال القس مكاريوس، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الصوم الكبير ينتهي بالعيد الكبير، ويبدأ الصوم يومين من 12 مساء وحتى اليوم التالي حسب القدرة، وينقطع الشخص عن الطعام والشراب، مع مراعاة الحالة الصحية لكل شخص، مع إقامة الصلوات والقداسات أثناء الصوم.
صيام يوم الاثنين
وقال الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة بجامعة الأزهر، إن صيام يوم الاثنين سنة عن النبي «عليه الصلاة والسلام» وذلك لأنه كان يصوم الاثنين والخميس مستشهدا بقوله «إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم».
صيام الإسراء والمعراج
وأضاف أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن صيام الإسراء والمعراج مستحب، وذلك لقوله «عليه الصلاة والسلام»: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا».