على دراجة بخارية في وسط شارع رئيس بمنطقة عين شمس، في منتصف يوم الأربعاء الماضي، رصدت الكاميرات واقعة تحرش مؤسفة، لشاب لمس جسد إحدى الفتيات خلال قيادته للدراجة البخارية، معتمدًا على سرعته في الهروب، بعدما تحرش بها، قبل أن تتماسك الضحية باحثة عن حقها لتوقع به في قبضة الأمن. 

دقائق سريعة التقطها كاميرات المراقبة كانت الدليل القوي الذي اعتمدت عليه ضحية التحرش، مونيكا عاطف، 24 عامًا، لإثبات حقها، قبل أن تُبلغ الأمن وتنجح في حبس المتهم. 
 
«لمس جسمي والرجالة قالتلي إديله قلم وخلاص»
تفاصيل مؤلمة ممزوجة بفرحة الانتصار، تسردها «مونيكا» في تصريحاتها لـ«هُن» مؤكدة أن الأمر حدث في يوم الأربعاء الماضي، وأن المتهم حصل على تجديد حبس لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، موضحة: «كنت ماشية في عين شمس، وجيه من ورايا ومسكني من منطقة حساسة في جسمي، طبعًا قعدت أجري وراه وأقول حرامي عشان الناس تمسكه، لأن طبعا لو كنت قلت مُتحرش مكنش حد هيعبرني، والناس مسكته فعلًا، وقولتلهم وقتها مسرقنيش ده اتحرش بيا». 
 

ردود فعل مُخذلة وجدتها الضحية ممن حولها بعدما علموا بالحقيقة، موضحة: «ردود فعل الرجالة كانت صادمة للأسف مش مصدقين اللي بقوله، فضربت المتحرش وقتها قلم علي وشه بكل غضبي، وقتها الناس بقوا بيقولولي خلاص خدتي حقك كدة وضربتيه، بقيت مذهولة ومصدومة منهم». 
 
«الكاميرا والأمن نصفوني»
لم تجد الضحية مخرجًا سوى اللجوء لكاميرات المراقبة الموجودة بالشارع، موضحة: «كان في كاميرا، وصورت اللي حصل، وقررت أقول للناس طيب نشوف الكاميرات يمكن يصدقوني ويساعدوني، والمتهم معانا وفعلًا ده اللي حصل، وشافوا أنه اتحرش بيا ولما قولت أنا هعمل محضر، كل اللي موجود يقولي لا ملوش لازمة ألطشيه قلمين قدامنا بس متعمليش محضر، لكن اتمسكت بكلمتي وعملته». 
 
تتحدث الضحية عن مساعدات كبيرة من رجال الأمن للحفاظ على حقها، وتقول: «اتصلت بـ122 وقدمت بلاغًا، وكانت الاستجابة سريعة جدًا وبكل اهتمام، وفي أقل من نص ساعة جيه أمين من قسم المرج اللي كان شخص حقيقي أمين ومحترم وأخد المتهم على القسم واتعمله محضر، وبات في القسم وخد 4 أيام حبس وبعدها اتجددله 15 يومًا كمان لأن كل الأدلة موجودة». 
 
الضحية: «والدته حاولت تخليني أتنازل»
وأشارت الفتاة أن والدة المتهم حاولت الضغط عليها وابتزازها عاطفيًا باختلاق قصص مأساوية كي تتنازل عن المحضر لكنها رفضت، موضحة: «قولت مش هسيب حقي، ولازم كل البنات تعمل اللي عملته، ومن بعدها والدته محاولتش الكلام معايا تاني».