الأقباط متحدون - بين المطران بيشوي والقمص بيشوي يا قلبي إحزن
أخر تحديث ٠٤:٠٠ | الاثنين ١٧ سبتمبر ٢٠١٢ | ٦ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٨٦ السنة السابعة
إغلاق تصغير

بين المطران بيشوي والقمص بيشوي يا قلبي إحزن


بقلم: Oliver
عبر أحد البرامج رجوت بالأمس أن يكف الأساقفة عن التصريحات و تكتف الكنيسة ببيان مكتوب يصدره القائمقام وقت الضرورة كنت أود أمرين من هذا الرجاء .
 
الأول أن نأخذ قسط من الراحة بدلاً من السيل المنهمر من تصريحات و لقاءات تليفزيونية لا لزوم لها نريد أن نلتقط أنفاسنا منكم يا اساقفة هذا الزمان نريد أن نستمتع بقليل من راحة البال بدلاً من تكديرنا بتصريحات مردود عليها و أحياناً محل لوم.
الثاني أن يكون البيان مكتوباً  فالكتابة يسهل فيها التصحيح قبل النشر أما التصريح الشفهي لا يستطيع  قائله أن يسترد كلمة قالها لقد صارت ملكاً لكل من سمعها يعلق عليها و يراها كما يشاء.
 
و طبعاً لم يسمع أحد رجاءنا و لن يسمع
فمن بعض آفات الذات أن يسمع الإنسان نفسه وحده و من بعض آثام الذات أن يعجب الإنسان بما يقوله و يراه إبداعاً متفرداً.
و مطران دمياط الأنبا بيشوي صرح بأن بناتنا ينبغي أن يتمثلن بالفتيات المحجبات المسلمات المحتشمات حيث أنه لا يوجد في نظره محتشمات غير المحجبات و لا يتذكر أن عندنا أم النور مثال للقداسة لجميع الأجيال  و أن القديسات دميانة التي تكلم بهذه العبارات في ديرها و يوليانة و بربارة و جميع الراهبات و المكرسات الذي كان يخاطب الشعب و هن أمامه.
لقد إدعي وقتها أنه لم يقصد ربما لكن الكلمات التي تصدر عفوياً هي إنعكاس لما في العقل الباطن و في هذه الحالة يكون المطران من داخله متشبع بإعجاب خفي بالمحجبات فليصق بهن الفضيلة و لا إعتراض في الحقيقة فنحن لا نقل أنهم غير أهل للفضيلة  بل هن أهل للفضيلة الإسلامية أو علي مستوي الفضيلة الإسلامية لكن نقول أن لدينا من هن أفضل كأمثلة نقية للفضيلة المسيحية  و بين الفضيلة في المفهوم المسيحي و الفضيلة في المفهوم الإسلامي شتان و فرق كبير تعالوا نتدارسه.
 
الفضيلة الإسلامية و الفضيلة المسيحية
الفضيلة في المفهوم الإسلامي فضيلة فريسيةخارجية تقوم علي أداء فروض و عبادة شكلية لا تؤثر في القلب أو السلوك أو الأفكار
الفضيلة الإسلامية فضيلة قشرية لا يهم ما بداخلها. فضيلة تستجدي رضا الآخرو تهتم بلفت نظر الآخر. فضيلة لا حياة فيها فهي مجرد أدوار يتقمصها المسلم في حدود ما يعرفه عن الله.
الفضيلة الإسلامية ليست مرتبطة بالمعرفة فمثلاً لا يشترط أن المحجبة تعرف شيئاً عن دينها ,هي تكتفي بالحجاب فتكون فضيلة جاهلة ساذجة هذه هي الفضيلة الإسلامية كما أنها فضيلة قصيرة النفس تتوقف عند الحجاب  أو عند إتمام الفروض  حيث نجدها و فضيلة إجتماعية لا يوجد فيها بُعد سماوي و هذا فارق رهيب.
الفضيلة الإسلامية جذورها فريسية مرفوضة علي المقياس الإنجيلي.بينما الفضيلة المسيحية متأصلة نابعة من محبة المسيح بكافة صور المحبة. الفضيلة المسيحية نتاج تفاعل حقيقي بين الإنسان و روح الله الذي فيه.
الفضيلة المسيحية حياة قبل أن تصبح شكلاً أو زياً أو مظهراً.الفضيلة المسيحية أكثرها عميق عميق في النفس لا يشترط أن يراها الغير أو يكتشفها إلا بالإحتكاك و ليس بمجرد النظر  كمثل الحجاب
 
الفضيلة المسيحية ليست مجهوداً بشرياً بحتاً بل عمل إلهي و إستجابة بشرية 
الفضيلة المسيحية تكتسب رسوخها من جهاد من طرف الإنسان و تعضيد من الروح القدس و لا تتوقف عند الزي. الفضيلة المسيحية كائن حي ينمو و يتطور حتي يوصل  الرب بالنعمة الإنسان  إلي مستوي الكمال في حياة الفضيلة التي تسمي في الإنجيل حياة البر.
أما الفضيلة الإسلامية فلا يوجد فيها سوي البر الذاتي و هو مرفوض.علي أن البر نفسه كلفظ في الأسلام له معني مختلف تماماً عن البر بمفهوم الكتاب المقدس.ليس هذا مجاله الآن.
ليس الإحتشام في الإنجيل يعني الحجاب و إلا لتحجبنا كلنا رجالاً و نساءاً لو كانت هذه هي الفضيلة التي ترضي المسيح.
الإحتشام في الإنجيل يعني أن تتغطي النظرة بكساء من الحياء الروحي و يتغطي الفكر بكساء من الإتضاع و يتغطي القلب برداء النعمة و يتمشي الإنسان مستتراً بالمسيح رجلاً كان أو إمرأة.
ليس في الحجاب إحتشام بل هو نوع من الإختفاء و التخفي. الإختفاء عن الناس و التخفي أي التلون بإستغلال الحجاب إذ تظن من تلبسه أنه يرسل رسالة إلي كل من يراها بأنها تقية و هي كثيراً ما تكون رسالة غير صحيحة بل نتمني لو كانت صحيحة.
ليس الحجاب مستحقاً لمدحك أيها المطران و ليس بينه و بين الحشمة  أي صلة روحية فالحشمة فضيلة تنبع من القلب و تمتد إلي النفس و تظهر في زهد اليدين و عفة الكلام و نقاوة العينين و إبتسامة الشفاه و هذا ما ليس في الحجاب و لا يعرفه.
كنت أظن أن المعرفة تكفيك لتعرف هذا و لا تحتاج إلي أحد ليذكرك به لكن المعرفة تنفخ و تطيح بالأقوياء فإحترس.
لا تدافعوا عن سيدهم النبي
 
ثم نأتي للقمص الذي يدعي بيشوي و لم نعرف بقية إسمه و لكن نشرت الصحف قوله إننا ( لازم ندافع عن سيدنا النبي؟؟؟)
بداية أنا مستعد أن أدافع عن كل مسلم إن أمكنني ذلك لكن أنا لا أدافع عن الإيمان الإسلامي فالفرق كبير.
 الدفاع عن النبي هو دفاع عن الإيمان الإسلامي لكن الدفاع عن المسلم هو دفاع عن أخي و أبي و جاري و شريكي الفرق كبير يا قمص بيشوي  ( لا أعرف بقية إسمه) أليس كذلك؟
التصريح الكارثة أننا يجب أن ندافع عن سيدك النبي  و أنا أقول سيدك أنت لا أنا....لإن سيدي أنا هو الرب  يسوع المسيح إبن الله وحده. الرب يسوع الذي قال عن سيدك النبي أنه نبي كذاب؟ سيدي يسوع المسيح الذي ينكر سيدك النبي لاهوته .سيدك النبي شقيق لآريوس الجاحد. سيدك النبي يكذب صلب سيدي يسوع المسيح و ينكر لاهوته و تجسده.
سيدك النبي يعتبرنا كفاراً و مشركين لأن سيدك النبي لا يفهم التثليث و لا يقبله و يعتبرنا نعبد ثلاثة و ليس إلهاً واحداً.
سيدك النبي يسرق كنائس سيدي يسوع المسيح و يحولها إلي منابر له تدعو له ليلاً و نهاراً أكثر مما تدعو لله.
سيدك النبي يقتل شعب سيدي المسيح و هو يهلل بإسم سيدك النبي.
سيدك النبي يمنع بناء مقادس حقيقية لسيدي يسوع المسيح.
سيدك النبي يحرض أتباعه علي قتلنا جميعاً حتي نناديه سيداً لنا و هذا أبعد له من الشمس و القمر.
سيدك النبي صوته عال يفتخر كل يوم و يتكبر في مآذنه  و سيدي يسوع المسيح وديع و لا يسمع أحد في الشوارع صوته.
سيدك النبي يخاصم و يقتل و ينتقم و سيدي يسوع المسيح يظل بكل محبته يغفر و يتراحم و يصبر.
سيدك النبي مستعد يشتريك بالفلوس و بالمناصب أما سيدي يسوع المسيح فقد إشتراك بدمه و قدم حياته لنا لكي نفهم الفرق بين سيدك النبي الكذاب  و سيدنا الحقيقي يسوع المسيح. 
 
لست أقارن بين سيدك النبي و سيدنا يسوع المسيح فهو أمر محال أن تقارن بين المخلص و القاتل.
سيدك النبي قد يهبك بعض أضواء كاميراته و قنواته التليفزيونية لكن سيدنا يسوع المسيح غاضب منك غاضب غاضب غاضب يا قمص و لن يسكت عليك طويلاً فتب.
و إلا سيأتي سريعاً و ستنوح مع النائحين و تعود كلا شيء,ساعتها لن ينفعك سيدك النبي.
فإذا لم تكن تريد التوبة  إذن لماذا لا تشهر إسلامك و ترحمنا؟
أم أنت قمص من الخارج و مسلم من الداخل؟ 
 
أريدك أن تفيق فليس باق من العمر كثيراً سنزول سريعاً و لن تنفعك الرتبة و لا المعرفة بل ستدان أكثر إن كنت تعرف أكثر
لا يهمني أن تغضب من كلماتي أو ترفضها بل يهمني أن تتب لأنك وكيل للمسيح ما زلت.
يهمني أن لا يشمت الشيطان في كنيسته لو إنحرفت و إنجرفت لما هو أهول و  أوحل مما أنت فيه الآن.
يهم المسيح توبتك و يهم شعبك توبتك لا تقل أنك لم تخطئ لئلا تسقط في الهوة.
لا تقل أنك لم تنكر المسيح لأنك محكوم عليك من كلامك. 
لا تقل أنك بار و أنك مستغني عن التوبيخ فأنت مستحق التوبيخ من أصغر عضو بالكنيسة إلي أكبر من فيها و حتي إلي الله نفسه.
أرأيت كيف أن النفاق إقتادك إلي الإنكار دونما تدري أرأيت كيف لا تستهين بالخطية لأنها مثل موجات البحر تسحبك إلي الغرق
أرأيت كيف تبدأ السقطة و إلي أين تنتهي.
هل تظن أن سيدك النبي سيساعدك لكي تصبح مشهوراً ؟ لقد خدعك سيدك النبي و لن تصبح شيئاً بل أخاف أنك قد لا تصبح مسيحياً أصلاً. 
 
أساقفة اللائحة البشرية  
إنتبهوا يا أساقفة اللائحة البشرية  فشعب الكنيسة الأرثوذكسي هو الذي حمي الإيمان من قبل أن توجد لائحة و  قبل أثناسيوس القديس العظيم.الشعب المسيحي هو الذي جمع المجامع و أيد القوانين الصحيحة و دافع عنها و تحدي الهراطقة .
إنتبهواو لا تسمحوا لأنفسكم بأن تخدعوا مؤمني الكنيسة و شعبها.
لكل من يظن أنه مكلف بمحاكمة الآخرين في إيمانهم اليوم يضعك المسيح للمحاكمة فإحترس و تب.
يا أسقف يا أي أسقف يري نفسه مستحق الكرسي إحترس لأبديتك سوف يأخذك الكرسي إلي أسفل بسبب تزكيتك لنفسك. 
شعب الكنيسة لا يخدعه تصريح أسقف متلون و لا تعوج إيمانه . شعب المسيح راسخ في الإيمان. هو من يدفع الدم ضريبة المحبة للمسيح عن طيب خاطر في الوقت الذي تستمتع إنت و غيرك بالتكريم و التعظيم و خدمة المئات لشخصك كي تقر عيناً. 
شعب الكنيسة لن يصمت لو تماديت لذا أحذرك من أن تتجرأ عليه أو تظلمه أو تخدعه أو تتملقه شعب الكنيسة هو الذي كتب التاريخ للكنيسة شعب الكنيسة يعرف ما هو الصحيح و ما هو الخاطئ  قبل أن تصبح أنت راهباً أو أسقفاً أو مطراناً.
شعب الكنيسة تسلم الإيمان من القديسين الذين لم يدافعوا عن الباطل. 
لن تهنأ بنفاقك فكف عنه فأنت مكشوف أمام الجميع تعريت فعُد لإتضاعك لتكسوك النعمة من جديد.
ليس الباب مغلقاً لكن إبدأ اليوم بإعتذارك لسيدي يسوع المسيح و إبك مثل بطرس بكاءاً مراً.
أخرج بعيداً عن الكاميرات و إبك عد إلي ديرك و إنسحب من ترشيحك للبطريركية فهذا أول الإعتذار الحقيقي.
ستعود إلي رتبتك عند المسيح بالتوبة و السكون.
كف عن الكلام فهو الذي جلب لك كل المصائب و كشفك فصار كلامك مخزياً.
إذا لم تسمع و لم تنتبه فالسيف المتقلب ذو الحدين القابع علي باب الحياة سيضع نهايتك.
هذا يكفي........
 
صلاة لأجل الكنيسة
أيها القدوس الذي يتمشي بين المنائر السبعة يحملها  لتحملك في قلبها تعرف ضعف الرؤساء و هوان الأقوياء .
تعرف كيف تنخر الخطية في الجبابرة فيتساقطون  كالمطر و كالظل يختفون
تعرف أن الأقوياء يهوون و الأعزاء ينحدرون. تعرف أن كثيرين أولون يكونون آخرين و آخرون  أولين.
أنت يا سيدي يسوع المسيح تعرف كل شيء .لقد حاربك المجد الباطل في كل مكان فوق الجبل و فوق الهيكل و حتي في السماء لما عاداك إبليس ليرفع كرسيه باطلاً فهوي إلي أسفل.لكن المجد الباطل هوي تحت قدميك.
أنت تعرف المجد الباطل كيف يقتنص الفرائس و يخطف الحملان لكنك تعط قوة للضعفاء فيفلتون منه .تعضد المتضعين فينجون منه .تستجب للصارخين إليك بتذلل فتعفيهم من حرب الكبرياء.
إنقذ الذين صاروا مغنماً لغيرك ما دام فيهم النفس إنقذهم ما دام الوقت يدعي اليوم خلصهم بخلاصك الأبدي.
مد ذراعك أيها السيد وحدك.  و شتت كل هياج إبليس علي شعبك و رعيتك و رعاتك.
ليس سواك ينقذ يا رب ليس سواك و إبنك العال المقام سيدي يسوع المسيح  يرد الضال و يسترد الأسير و يستر العاري.
ليس سوالك يحب الكنيسة و يبذل نفسه عنها .ليس مثلك مسئول بكل ما تعنيه المسئولية من معاني و تبعات فترآف يا رب علي شعبك بإفتقاده بالراعي الصالح الذي يضع يمينه في يمينك و لا يسحبها من يدك أبداً فيعمل بيدك و يسترشد بيدك و يتعضد بيدك و يحارب بيدك و لا يقف أمامه أحد.
نرجوك أن تتحنن فترسل لنا قلباً حنوناً يعصب جراحات شعبك .قلباً شبعاناً من مراحمك فيكون رقيقاً مع البؤساء و لا يتجبر.
تحنن يا سيدي و إرسل لنا راعياً نراك فيه ليس فيه شبه آخر إلا شبهك.
نتذلل نحوك بالقلب و الجسد و اللسان و بروحك القدوس في داخلنا نتذلل فأشفق علي رعيتك في مصر و الحبشة و أرسل لها راعياً يرعي شعبك بطهارة و بر.
نتذلل من أجل العراق و سوريا كي تحمي كنيستك هناك لأنك ثبتها علي الصخر.و الآلات التي تتصور ضدها الآن كثيرة و مسنونة.لكنك أقوي في الجبروت أعتي من آلات الجبابرة.فمد قوسك فيهم ينتشب.و نارك تآكل آلاتهم.
نتذلل من أجل إنجيلك كي يجد له موضع في بلاد تحمل إسمك .لتفتح قلوب من فيها فيعرفونك.قبل أن ينقضي الزمان و تخسر ميراثها الأبدي.
لك المجد رغم أن الأرض ممتلئة غش و بطلان.لك القوة و العظمة و السلطان إلي أبد الآبدين آمين.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع